أصبح التونر من المستحضرات المستخدمة بكثرة في الآونة الأخيرة ضمن خطوات الروتين اليومي لكل نوع من أنواع البشرة، وعلى الرغم من فوائده المتعددة مثل تقليص حجم المسام والسيطرة على الإفرازات الدهنية في البشر إلا أن أضرار التونر لها عواقب وخيمة، واليوم نحن بصدد توضيحها لك بشكل مبسط ليكن القرار قرارك هل ستستمرين على استخدام التونر أم لا؟
أضرار التونر
جميعنا من يتبعون روتين يومي للعناية ببشرتهن يخضعن لخطوة تطبيق التونر، لكن في الكثير من الأحيان تصبح هذه الخطوة هي سبب من أسباب ظهور بعض المشاكل في البشرة، فبعض الفتيات يلاحظن بعد بداية تطبيقهم لخطوات الروتين ظهور حبوب صغيرة أو احمرار البشرة بشكل ملحوظ وغيرها.
لذلك يمكننا القول أن أضرار التونر يكمن ظهورها وراء ثلاث عوامل:
العامل الأول هو عدم اختيار المنتج الصحيح لعدم توافقه مع طبيعة البشرة
العامل الثاني هو عدم استخدام التونر بالطريقة الصحيحة، فبعض الأنواع تحتاج إلى غسل الوجه بعد استخدامها وأنواع أخرى لا تحتاج إلى ذلك.
العامل الثالث هو احتواء التونر على مواد ضارة بالبشرة مثل الكحول، لذا عليك الاطلاع على مكونات التوتر الذي تقبلين على شرائه جيدًا.
في هذه الأحوال ندعوك للامتناع الفوري عن استخدام التونر، إليك فيما يلي الأسباب بالتفصيل:
منتجات غير مناسبة للاستخدام
بالتأكيد المستحضرات التي تحتوي على الكحول والعطور الاصطناعية غير آمنة للاستخدام. لأن الكحول به سوائل ذائبة تدعي تنظيف البشرة وشدها وكأنه له تأثير السحر بمجرد استخدامه للتخلص من الرواسب العالقة بالبشرة، وبعد ذلك يغسل الوجه بالغسول.
وهذا خطأ أيضا فمن الضار استخدام التونر قبل تنظيف الوجه بالغسول، فالخطوات الصحيحة غسل الوجه بالغسول المناسب ثم تطبيق التوتر ثم غسله بالماء فقط إن كنت بحاجة إلى ذلك.
لا يمكن استخدامه بديلًا عن الغسول ومزيل المكياج
يقال أن التونر ليس بفاعلية وقوة منظفات البشرة، ولكنه يؤدي إلى جفاف البشرة في بعض الأحيان نحن لا نتجاهل تأثيره في تنقية البشرة من الشوائب ولكنه لا يعمل على إزالة آثار بعض مستحضرات التجميل مثل الماسكارا المقاومة للماء أو أحمر الشفاه المات.
لا يتناسب مع نوعية البشرة
في البداية عليك استيعاب أن مرونة بشرتك تعتمد بشكل أساسي على العديد من العوامل أهمها حالتك الصحية جيناتك الوراثية فئتك العمرية، وعوامل خارجية أخرى مثل نظامك الغذائي وروتين عنايتك ببشرتك الذي يضم المستحضرات الموضعية التي لن تغير من مرونة او نسيج البشرة دون مراعاة العوامل السابقة الأخرى.
لذا إذا رغبت في تنظيف بشرتك بعمق عليك اختيار مستحضر جديد، واستخدامه بانتظام للحفاظ على نعومة البشرة ورطوبتها.
استخدام التونر القابض للمسام من قبل أصحاب البشرة العادية والجافة، في الغالي يؤدي إلى نتائج سلبية، وسيزيد جفاف البشرة ويعرضها بنسبة كبيرة للتقشر والخشونة إما لاحتوائه على الكحول أو مُعد خصيصًا للحد من إفراز الزيوت.
فإذا كنت من صاحبات البشرة العادية أو الجافة أو مختلطة مائلة للجفاف (T.Zone عادية، U.Zone جافة) ننصحك باستخدام تونر مرطب مثل تونر بايوديرما أو أفين للبشرة العادية.
من أضرار التونر أيضًا للبشرة الدهنية هو استخدام تونر غير مناسب كالتونر المرطب لن تحصلي على أي فائدة، وإذا كنت بشرتك تعاني من الحبوب والالتهابات ينصح باستخدام التونر الذي يوجد به نسبة كحول بسيطة مع عدم الإفراط في استخدامه،
لأنه يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية ما يثير دروع الحماية في البشرة على إفراز الدهون بنسبة أكبر.
كما يفضل كذلك أن يحتوي على حمض الساليسيليك لقدرته على تقشير وتنظيف البشرة والتحكم في الدهون، والأنسب لك ان كنت من صاحبات البشرة الدهنية أو المختلطة استخدام تونر بيل كلينك أو بيكسي للبشرة الدهنية.
لا يغذي البشرة ولا يقاوم التجاعيد
تحتوي أغلب أنواع التونر على نسب قليلة من العناصر المضادة للأكسدة مقارنة بالمستحضرات التي توفر نسب عالية مثل كريم الترطيب ومستحضرات السيروم، وبذلك فدور التونر محدود وغير مُجدي بالنسبة إلى تغذية البشرة أو تأخير ظهور التجاعيد.
جفاف البشرة
مقولة أن التونر يقوم بسد المسام فهذه مقولة غير صحيحة تمامًا، لأن المسام تبدو كبيرة فقط عندما يكثر بداخلها الدهون والشوائب لذا إن كنت تريدين في تقليل الدهون لا داعي لاستخدامه بكثرة، لأنه قد يؤدي إلى جفاف البشرة وإنهاكها ومن ثم ستقاوم ذلك بإفراز المزيد من الدهون كمقاومة للجفاف، ومن هنا تظهر الحبوب.
ملحوظة هامة:
التونر قابض للمسام والعضلات ومهدئ للجلد فقط لا يؤدي إلى انسدادها، بل يعمل على تنظيم إفرازات الدهون لاستعادة غطائها الحامضي الواقي مجددًا حينما تتعرض للإرهاق جراء استخدام غسول الوجه لتنظيف مساماتها باعتبار الغسول ذو تأثير قلوي.
لذلك يعمل التوتر على استعادة ph الخاصة بالبشرة إلى طبيعتها وهي 5.5، لذلك فهو ضروري جدًا لأصحاب البشرة الدهنية والمختلطة على وجه الخصوص.
قد يهمك أيضًا: طريقة استخدام التونر الصحيحة لكل نوع من أنواع البشرة