بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن في الأول من أكتوبر من كل عام، يتم تسليط الضوء على حقوق كبار السن وأهمية توفير الرعاية الصحية المناسبة لهم، ويشدد الدكتور طراد تلمساني، استشاري طب الأسرة والمجتمع، على أن كبار السن يمثلون قادة الأمس ونبراس المجتمع، ويجب على المجتمع أن يقدر مساهماتهم ويوفر لهم الراحة والرعاية الصحية،ويتزايد عدد ونسبة كبار السن في العالم، حيث بلغ عددهم مليار شخص في عام ٢٠١٩ ومن المتوقع أن يصل إلى 1.4 مليار في عام 2030 و2.1 مليار في عام 2050، وفي المملكة العربية السعودية، يبلغ عدد كبار السن 3.81٪ أي ما يعادل 1.36 مليون نسمة.
تسليط الضوء على احتياجات كبار السن في اليوم العالمي لكبار السن
مع التقدم الكبير في الرعاية الصحية في المملكة، يزداد عدد كبار السن وبالتالي تتزايد احتياجاتهم، خاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة، لذا يشدد الدكتور طراد على أهمية توفير الرعاية الوقائية والعلاجية والتأهيل لكبار السن، وذلك لتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، بالإضافة إلى توفير التكنولوجيا المساعدة، ويدعو الدكتور طراد كبار السن إلى اتباع الإرشادات الصحية والوقائية، مع التركيز على توعية خطورة الإصابة بأمراض التنفس، خاصة فيروس كوفيد-١٩، ويوصي بوضع خطة مسبقة للتعامل مع أعراض الأمراض التنفسية والكوفيد، والتشاور مع الطبيب في حالة زيادة الأعراض، والحرص على الحصول على العلاج المناسب ومتابعة الحالة.
وبالإضافة إلى المشاكل الصحية، يواجه كبار السن أيضًا مشاكل نفسية وعقلية، مثل الخرف والاكتئاب واضطراب النوم، ومشاكل اجتماعية مثل العزلة وتراجع الأداء الوظيفي، لذا يعتبر الحفاظ على صحة كبار السن أمرًا بالغ الأهمية، من خلال تبني أسلوب حياة صحي يتضمن التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم والامتنكبار السن هم جزء هام من المجتمع ويستحقون الاحترام والرعاية الكاملة تزامنًا مع اليوم العالمي لكبار السن من المهم أن نعمل كمجتمع لتوفير بيئة مشجعة ومريحة لكبار السن، وضمان حقوقهم وكرامتهم، و يمكننا تحقيق ذلك من خلال توفير الدعم الاجتماعي والعاطفي لهم، وتشجيع المشاركة المجتمعية والحفاظ على الروابط الاجتماعية القائمة.
يعتبر توفير الرعاية الصحية المناسبة أحد الأولويات في اليوم العالمي لكبار السن، و يجب أن يكون هناك وصول سهل وشامل للخدمات الطبية، بما في ذلك الكشوفات الدورية والفحوصات الطبية والعلاج اللازم،و ينصح كبار السن بالاهتمام بصحتهم العامة والمحافظة على نمط حياة صحي، والحصول على الدعم الطبي المناسب عند الحاجة.
يمكن أيضًا تحسين حياة كبار السن من خلال توفير الدعم في المجالات الأخرى مثل النقل والإسكان والتسوق والترفيه، يمكن تنظيم برامج وأنشطة مجتمعية مخصصة لكبار السن لتعزيز التفاعل الاجتماعي والحفاظ على النشاط العقلي والجسدي .
في الختام، يجب أن نتذكر في اليوم العالمي لكبار السن أن كبار السن لديهم خبرات ثمينة وحكمة تستحق الاحترام والتقدير،يمكننا أن نستفيد من معرفتهم ونساهم في توفير بيئة ملائمة لهم للعيش بكرامة وسعادة في مجتمعنا.
شاهد المزيد:تدشين المعرض التشكيلي الأول
