ما يقال عند عقد النكاح بأفضل الصيغ الواردة في السنة والسلف

ما يقال عند عقد النكاح هي أمور تعارف عليها الناس منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن قد يحدث لبس في معرفة ما هو النكاح كي يقال فيه ذلك، فعقد النكاح هو العقد الذي يكون بين الرجل والمرأة وقد تعارف عليه الناس بأنه مشروع الزواج بين الرجل والمرأة، أو وطء الرجل لزوجته.

ويكون هذا أو ذاك بإذن ولي المرأة وبالإشهار أمام الناس، ويقوم النكاح على ثلاثة أركان وهما القبول والإيجاب من ولي المرأة وأن يحل الزوجان لبعضهما دون موانع كالرضاعة واختلاف الدين والمحرمات.

وكذلك لعقد النكاح أربعة شروط وهما ولي المرأة فلا تنكح امرأة نفسها، ووجود شاهدين، رضا الزوجين بالعقد، تحديد طرفي النكاح الزوج والزوجة فلا يجوز لأحد أن يقول عقدت على إحدى بناتك فيجب تحديد من هي، وذلك حتى يكون النكاح صحيحاً، وقد اختلف الفقهاء الأربعة في أركان النكاح ولكنهم اتفقوا في صيغته.

ما يقال عند عقد النكاح

• روي في سنن الترمذي والنسائي وابن ماجة عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة
• ( الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
• قال تعالى ” يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً”
• ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون” ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم من ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً “.
• وقيل في رواية أخرى أن يقال بعد قوله ورسوله” أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً “.
• وقال البعض أن المستحب أن يقال بعد ذلك” أزوجك على ما أمر الله به، من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان”.
• وهذه الخطبة ليست فرضاً ويصح الزواج بدونها، ويمكن أن يقولها أي أحد كالولي أو الزوج أو المأذون الذي يقوم بالعقد، فهي ليست قاصرة على شخص بعينه، وإنما هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• وبعد ذلك يقول ولي الزوجة والذي يكون من أهل الأب فالولاية تكون في عصبة الأب والأقوى يكون الأب ثم الأخ أو العم إن لم يكونوا موجودين، فيقول زوجتك ابنتي أو أختي، فيرد الزوج قبلت زواجها، أو قبلت نكاحها.

صيغ أخرى

ومن علماء المالكية من قال في صيغة أخرى أن الزوج هو من يبتدأ فيقول للولي زوجني، فيرد عليه الولي بزوجتك أو فعلت، وأي كان البادئ فمادام تلفظ أحدهما بلفظ النكاح ورد عليه الآخر بالقبول فالزواج صحيح.

وقيل في الشافعية لا يصح الزواج إلا بلفظ اشتق من التزويج أو الإنكاح.

ومما اشتهر قوله عند النكاح واستحبابه قوله تعالى ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةٌ”.

وقد قال النبي  صلى الله عليه وسلم مرغباً في الزواج وقلناه من بعده ” تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك”

وعن الزوج ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير “.

وكل ما ورد ذكره من السنن ويتم عقد النكاح بدونه، مادام وفي بأركانه وشروطه، فلا يضر اختلاف الكلام في شيء.