ليلة الزفاف وكيف يمكن التعامل معها ونصائح هامة فى ليلة العمر
ها هي ليلة الزفاف والتي هي بطبيعتها بداية حياة جديدة يلتقي فيها الحبيبان رجل اكتملت رجولته وأنثى اكتملت انوثتها وتفجرت حراراتها فلا بد من إطفاء هذه النار المتأججة الملتهبة في حلال .
لقد ظلت تتصور وتتخيل في وجدانها وتتعايش مع أحاسيسها ومشاعرها الجياشة التي ظلت على مدار عام أو عامين تحب ذلك الفتى التي فازت به وفاز بها وكيف لا؟ وقد اختارها دون نساء العالمين لتكون شريكة له في حياته تشاركه أفكاره وتصوراته تشاركه آلامه وافراحه يمتزجان ويتحدان في جسد واحد انفاسهما واحدة روحهما متحدة .
لقد تعلقت الأرواح وتمازجت الانفس ولاضير فالارواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وقد حان وقت الوصال .
كيف تتفاعلان فى ليلة الزفاف
يجب أن تتعلما سويًا كيف تتفاعلان وتتعاملان مع هذه الليلة حتى تفيض السعادة لتبقى بينكما على الدوام وتجتنبا أية مشكلات يمكن مواجهتها والتي قد تنشأ بسبب الجهل مثل موضوع غشاء البكارة لكن قبل ان نخوض فيما نحن بصدده يتعين علينا ان نسوق لكم بعض الأداب المهمة .
لاتسمعي لأحد
فلا تسمعي الى صواحبك اللواتي يَقلن لكِ : احذري آلام الملامسة الأولى فهذا خطأ مخالف للواقع من ناحية ومن ناحية أخرى فان طبيعة كل امرأة تجاه مسألة الجماع تختلف عن الأخرى أيما اختلاف ومجرد توقع او تصور شيء يجعل الانسان مهموماً به فتوقع حدوث الألم يجعل عضلات الحوض والفخذ تنقبض قبل عملية الجماع فيصعب على الرجل ادخال عضوه الذكري داخل المهبل فيحدث الألم واذا عرفت اختاه طبيعة جسمك الحساس ووظائف أعضائه الجنسية زال الخوف من الألم وانفعل حسمك وتفاعلت اعضاؤك مع مطالب الزوج .
تحدثى مع زوجك
” والاذن تعشق قبل العين احيانًا ”
قال تعالى : ” فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ ” (الأحزاب : 32) فقد نهى الله سبحانه سائر النساء بعدم الخضوع بالقول واللين الذي يثير شهوات الرجال ويحرك غرائزهم ويطمع مرضى القلوب بهن ويهيج الفتنة في قلوبهم وفيه نهي أيضا عن اصنطاع النبرة اللينة واللهجة الخاضعة : فلا ينبغي ان يكون بين الرجل والمراة لحن ولا ايما ولا هذر ولا هزل ولا دعابة ولا مزاح كي لا يكون مدخلاً الى شهوة او رغبة محرمة .
واذا كان لحديث المرأة وصوتها هذا التاثير السحري ، فينبغي للزوجة ان تتوجه الى زوجها بكل ذلك واكثر منه .
من النوادر :
ومن نوادر الاخبار في ذلك ماحكي عن هارون الرشيد انه : نثر يوما دنانير بين جواريه ، فصارت الجواري يلتقطن الدنانير ، وبقيت جارية سوداء ، واقفة تنظر فقال لها الرشيد : الا تلتقطين الدنانير ؟
قالت : ان مطلوبهن الدنانير ومطلوبي صاحب الدنانير .
فاعجبته فقرّبها ، واثنى عليها خيرا ، فقام حسن جمالها ومنطقها مقام الجمال ، وحسن الدّل ، وجمال المنطق شيء مهم ، وقد يسبق لسان المرأة في ذلم الوقت بشيء لاتعي معناه .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : لما اُدخلت ابنة الجون على رسول الله (ص) ودنا منها قالت له ” اعوذ بالله منك ” ( فقد جنى على هذه المرأة منطقها ، وقد كان يجدر بها ان تقول خيرا او تصمت ) ، فقال لها رسول الله (ص) : ” عُذت بعظيم ” ( أي استعذت بالله العظيم مني ) ثم قال لها : ” الحقي باهلك ” .
قد يهمك ايضا : ليلة الدخله و اجابات لكل ما يدور فى ذهنكِ و طريقة التعامل مع الزوج بأنوثة
وانت عزيزى الرجل عليك بالتالى في ليلة الزفاف :
وبالنسبة للزوج الحريص في هذه الليلة على مشاعر زوجته ان يتقرب منها كأرق انسان في مشاعره واحاسيسه ويبدأ ليلته معها بكلمات رقيقة وكلمات لاتخلو من حب وعاطفة حارة وعلى الزوج ان يمازحها ويطمئنها ولا يخيفها بالاصرار بدون داع على انه يجامعها جنسيا من اول لحظة من حياتهما معا فالمرأة بطبيعتها تتاثر عاطفيا بسرعة فائقة وبالكلمة الحلوة الناعمة وتشبعها رغبة الكلمات المعسولة .
فالقهر الجنسي والعنف والاختراق من اول لحظة يخيفها ويرعبها ويجعلها تشعر بالصدمة بل وقد تكره الجنس في تلك اللحظات وهي قد تستجيب في هذه اللحظات ببعض المبالغات التي قد تكون سمعتها من صواحبها عما يحدث في هذه الليلة من انهار الدماء التي تسيل على ثوب الزفاف مما يجعل بعض الفتيات يرتعشن خوفا من هذه الليلة المرعبة ويوترهن هذا الخوف ويصيبهن بتقلصات مهبلية وعقلية لا اراية تزيد من مهمة الزوج .
وكذلك بعض ممارسات الاسر على الأزواج في هذه الليلة وانتظارهم بصعوبة حتى الساعات الأولى من الصباح حتى يذهبوا لسكن العروسين ليحصلوا على المنديل الأبيض المخضب بالدماء كدليل على محافظة العروس على عرضها وكرامتها وغير ذلك من المعاني التي تدور في ذهن الزوج وزوجته مما يثقل عليه مهمة الاعداد للملامسة .
فالمحادثة والملاطفة اذن شيء في غاية الأهمية وقد قيل للحجاج يوما : ايُمازحُ الاميرُ اهله (أي زوجته ) قال : ماتروني الا شيطان ! والله لربما قبلْتُ اُخمص احداهن .
وقال رجل لابن سيرين : ” اذا خلوت باهلي أتكلم بكلام استحي منه ؟ قال : افحشته اللذه ” يعني كلام ممزوج باللذة والشهوة ، يستحي الانسان ان يقوله في غير هذا الوقت ، ولتتصور اذن ماتشاء.
النظر العميق في عين المرأة
اعتماد النظر المباشر في عينيها مما يزيد الحب بينكما ، ولقد وصل الحال بالنظر الى اقصى مايتصور الانسان ، ولا خير في ذلك ، فللعيون حديث ، والعين تعشق ، والنظر بريد القلب ، وللنظر فنون ولغة العيون إشارات يعرفها ويقرأها المحبون والعاشقون .
وهذا أبو نواس الشاعر المعروف ، يحكي لنا ما دار بينه وبين امرأة في غاية الجمال ، قال : ” كنا في سفر نحو بغداد ، ونحن في طريقنا اذا نحن بخباء على بابه جارية مبرقعة ( أي لابسة غطاء الوجه ) بطرف مريض ، وسنان النظر قد حُشي فتورا ، وملىء سحرا ، فقلت لصاحبي : والله انها لترنو ( أي تريد ) عن مُقلة ( أي عينين ) لا رقية لسليمها ولا بُرء لسقيمها .
فقال لي صاحبي : وكيف السبيل الى ذلك ؟ فقلت : استسقها ماء ، فدنونا منها فاستسقيناها ماء، فقالت : نعم ، ونعما عين وأن نزلتما ففي الرحب السعة ثم قامت تتهادى أي تمشي مشيا رقيقا متبخترا ) فراعني والله مارأيت منها ( أي من جمالها وقوامها ) فاتت بالماء فشربنا ، ثم مرت مسرعة ، واتت وقد كشفت البُرقع ، وتقنعت بخمار اسود ، ثم تكلمت كلاما جميلا ، فشبهت والله بكلامها ، بعقد در وهي من سلكه ، فهو ينتثر بنغمة عذبة رخيمة لو خوطبت به الصم الصُلاب لانبجست ماء لرطوبة منطقها ، وعذوبة لفظها ، بوجه يلم لنوره ضياء العقول ، ويتلف من رؤيته مهج النفوس .
فلم اتمالك ان خررت ساجدا فقالت لي : ارفع رأسك غير ماجور ، ثم كشفت برقعها عن وجه يطري الكرى ، ويشغل الهوى من غير بلوغ ارب ، ولا ادراك طلب ، وليس الا القدر المكتوب ، والامل المكذوب ، فبقيت والله معقود اللسان عن الجواب ، حيران لا اهتدي الى طريق الصواب ، والتفت الى صاحبي لما راى من لهفي عليه ، فقال : ماهذه الخفة لوجه ، انما برقت لك بارقة لعلك ماتدري ماتحتها . فقلت : بئس ماذهبتما اليه ، لا أبا لكما .
ثم رفعت ثيابها حتى جاوزت نحرها فاذا هي كقضيب فضة قد شيب بماء الذهب ، يهتز على مثل كثيب ، ولها صدر كالورد عليه رمانتان او حُقان من عاج يملآن يد اللامس ( يقصد ثدييها ) وخصر مطوي الاندماج ( دقة الخصر مما يحمد في المرأة ، مع عظم العجز ) يهتز في كفل رجراج ، لو رمت عقده لانعقد ، وسره مستديرة يقصر وهمي عن بلوغ وصفها ، تحت ذلك ارنب جاثم (يعني انف ) او جبهة مستديرة كاسد غادر ، وفخذان لفاوان وساقان خدلجان ، يحرسان الخلاخيل ، وقدمان خمصاوان ، فقالت : اعار ترى ؟
قلت : لا والله ، قال : فخرجت عجوز من داخل الدار ، وقالت : أيها الرجل ، امضِ لشأنك ، فان قتيلها مطلول لايؤذي ، واسيرها مكبول لا يُفدي ، فقالت لها الجارية : دعيه .
قال : فبينما نحن كذلك ، اذا هممنا بالرحيل ( أي هم القوم بالرحيل ) فانصرفت بكمد قاتل ، وكرب داخل ، ونفس هائمة ، وحسرة دائمـة .
والمقصود من ذلك كله ، أن تتم المحادثة بينكما في جو من الحب والهيام.
قد يهمك ايضاً: ماذا يطلب الزوج من زوجته ليلة الدخلة
على العروس فى ليلة الزفاف :
واما العروس فهي الأخرى مطالبة بان تساعد زوجها وترشده بذكاء انثوي حتى تسهل عليه المهمة وتتجاوب مع زوجها في هذه الليل ولا تكون مثل الدمية الجنسية التي لا إرادة لها.
لان التفاعل والاحتكاك هو أساس اللقاء الجنسي ومادة حيات ووقوده وهما قادران على امتاع انفسهما بشيء من الصراحة فاذا احست المرأة بلذة تكلمت وقالت وعبرت عن هذا الشعور ولو بقول : آه والزوج كذلك عليه اخراج مكنونات شعوره في صورة كلمات وانفعالات وحركات وهمسات وآهات .
كانت هذه بعض النصائح الهامة والتى يجب على العروسيت اتباعها فى ليلة الزفاف حتى يستمتعوا باجمل ليالى عمرهم .