فوائد العنزروت للجسم وخصائصه المناعية وآثاره الجانبية المحتملة
فوائد العنزروت الصحية مشهورة في الطب الصيني التقليدي منذ عدة قرون بما في ذلك من تعزيز المناعة، ومكافحة الشيخوخة والآثار المضادة للالتهابات بفضل المركبات النباتية النشطة الموجودة في جذر العنزروت
يستخدم العنزروت Astragalus لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض مثل الإجهاد والحساسية الموسمية ونزلات البرد ويستخدم أيضًا ضد أمراض القلب والكلى والسكري وحالات مرضية أخرى.
فوائد العنزروت للحمل
يقتضي الحديث عن فوائد العنزروت للحمل الإشارة إلى الخصوبة وهي عملية طبيعية لضمان بقاء الجنس البشري، ووفقًا لدراسات سابقة فإن العنزروت يُستخدم منذ آلاف السنين في الطب الصيني التقليدي لتعزيز الخصوبة.
يساعد جذر العنزروت على تحسين عمل الجهاز المناعي مما يؤدي لتقليل خطر العدوى والالتهابات الناتجة عن غزو البكتيريا والفيروسات لأنسجة الجسم بما في ذلك الحيوانات المنوية.
والعنزروت عشب قابل للتكيف ويساعد على زيادة درجة تكيف الجسم مع تغيرات البيئة بما في ذلك المواد الكيميائية السامة مما يقلل من خطر التوتر العصبي والتوتر النفسي والبدني والقلق وكلها عوامل تؤثر على مستوى الخصوبة لدى الرجل والمرأة.
يساعد العنزروت على الحفاظ على المستويات الطبيعية من السوائل في الجسم عن طريق إفراز المزيد من السوائل من خلال إفراز البول وبالتالي تقليل احتباس الماء وتحسين عمل الكلى مما يعزز فرص الخصوبة لدى المرأة.
فوائد العنزروت للأطفال
تستجيب أجسام الأطفال جيدًا لقوة العلاج العشبي ويمكن للأعشاب أن تقدم دعمًا هائلًا ونفع لصحة الأطفال شرط استخدامها بجرعات معتدلة مناسبة لعمر الطفل.
فيما يخص فوائد العنزروت للأطفال، فهو عشب صيني مضاد للبكتيريا ومضاد للفيروسات يدعم الجهاز المناعي بشكل كبير ويستخدم لمنع نزلات البرد والإنفلونزا لدى الأطفال والتهابات الجهاز التنفسي العلوي وعلاج الضعف العام.
يمكن إضافة جذر العنزروت إلى قدر من الحساء وطهيه على درجة حرارة منخفضة ثم إزالته بعد الانتهاء من عملية الطهي أو إضافته مع أعشاب أخرى تعزز المناعة.
فوائد العنزروت للمعدة
تحتوي جذور العنزروت المجففة على مركبات كيميائية مثل قلويدات والسكريات والجليكوسيدات والفلافونويدات والأحماض الأمينية والسابونين والمعادن، وجميعها عناصر تحمل خصائص طبية وغذائية.
اُستخدم العنزروت بشكل شائع في الطب الصيني التقليدي في علاج عسر الهضم وقرحة المعدة وأمراض الجهاز الهضمي المختلفة، ويشتهر العنزروت بكونه مضاد حيوي طبيعي مما يضمن الوقاية من النزلات المعوية ومقاومة العدوى الفيروسية وحالات الإصابة بجرثومة المعدة.
فوائد العنزروت للقولون
يقلل جذر العنزروت من الإجهاد والقلق والضغط المزمن وكلها أمور ضارة على صحة الجسم وتتسبب في التهاب القولون، ويساعد العنزروت في السيطرة على مستوى التوتر وتعزيز السلام الداخلي والهدوء في الجسم والعقل البشري.
يمكن لأولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي وما يتبعه من تقلب المزاج والتوتر العصبي المستمر تناول كوب من حساء أو شاي العنزروت يوميًا قبل النوم.
فوائد العنزروت للبشرة
العنزروت مكمل غذائي طبيعي لمختلف الحالات الصحية وله تأثيرات مضادة للأكسدة تمنع إنتاج الجذور الحرة التي تتلف الخلايا وترتبط بالعديد من المشكلات الصحية المرتبطة بعلامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد والبقع.
يُستخدم العنزروت في نمو الأنسجة وعلاج تلف الخلايا وهو فعّال في مشاكل البشرة مثل: الجلد الجاف، والصدفية، والكدمات وغيرها من الأمراض الجلدية، وثبت علميًا مكافحته للآثار المضادة للشيخوخة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.
فوائد العنزروت للإسهال
يحتوي جذر العنزروت على نسبة عالية من المركبات النشطة بيولوجيًا والتي قد تعمل بشكل فعّال في منع نمو البكتيريا المعوية في الأمعاء مما يقلل حدوث الإسهال.
لا يُنصح بتناول العنزروت للمرضعات والحوامل، والأطفال ومتلقي زرع الأعضاء إلا بعد استشارة الطبيب.
العنزروت هو أحد أقوى نباتات المناعة في العالم ينتمي لعائلة Leguminosae (الفاصوليا والبقوليات) وموطنه المناطق الشمالية والشرقية من الصين ويتبعها منغوليا وكوريا، ويحتل العنزروت المركز السادس عشر ضمن أفضل 50 عشب يشيع استخدامها من قِبل المعالجين بالأعشاب في الغرب.
يتم حصاد جذور العنزروت Astragalus من نباتات عمرها 4 سنوات وهي الجزء الوحيد من النبات المستخدم طبيًا ويحتوي على 3 مركبات تسمح للنبات بهذا التأثير الإيجابي على صحة الإنسان وهي السابونين والفلافونيد والسكريات وكلها مركبات نشطة موجودة في بعض النباتات بما في ذلك الفواكه والخضروات.
فوائد أخرى للعنزروت
ضبط مستوى السكر في الدم
تساعد المركبات النشطة في جذر العنزروت في خفض مستويات السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بمرض السكري، وتم التوصل إلى أن عشب موصوف بشكل متكررفي الصين للمساعدة في إدارة مرض السكري.
في الدراسات التي أجريت على حيوانات المختبر، تبين أن العنزروت أو استراغالوس يحسن عملية التمثيل الغذائي للسكر ويقلل مستويات السكر في الدم ويساعد في فقدان الوزن.
على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن تناول (40:60) جم من العنزروت يوميًا لديه القدرة على تحسين مستويات السكر في الدم بعد الصيام وبعد الوجبات في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 عند تناوله يوميًا لمدة تصل إلى 4 أشهر.
تحسين وظائف الكلى
قد يدعم العنزروت صحة الكلى من خلال تحسين تدفق الدم ووظائف الكلى مثل مستوى البروتين في البول، وزلال البول أو البروتين في البول هو حالة يتم فيها العثور على كميات غير طبيعية من البروتين في البول وهو مؤشر على تضرر الكلى أو عملها بشكل غير طبيعي.
وقد تبين أن العنزروت يحسن نسبة البروتين في العديد من الدراسات التي تشمل الأفراد المصابين بأمراض الكلى، وقد يساعد أيضًا في منع الالتهابات لدى الأشخاص الذين يعانون انخفاض وظائف الكلى.
على سبيل المثال، يقلل تناول 7.5 إلى 15 جم من العنزروت يوميًا لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر من خطر الإصابة بنسبة 38% في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكلى وتسمى المتلازمة الكلوية، ومع ذلك هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.
تعزيز نظام المناعة
يحتوي العنزروت على مركبات نباتية مفيدة قد تعزز جهاز المناعة لديك، ويتمثل الدور الرئيسي لجهاز المناعة في حماية جسمك من الغازات الضارة بما في ذلك البكتيريا والجراثيم والفيروسات التي يمكن أن تسبب المرض.
تشير بعض الأدلة إلى أن العنزروت قد يزيد إنتاج جسمك لخلايا الدم البيضاء والتي هي خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الوقاية من المرض.
في الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات، تبين أن جذر العنزروت يساعد في قتل البكتيريا والفيروسات في الفئران المصابة بالالتهابات وعلى الرغم من أن الأبحاث محدودة إلا أن العنزروت يساعد أيضًا في مكافحة الالتهابات الفيروسية لدى البشر بما في ذلك نزلات البرد الشائعة
الآثار الجانبية للعنزروت
يأتي العنزروت في أكثر من 2000 نوع إلا أن بعضها سام ولا يُستخدم منها سوى نوعين فقط في المكملات الغذائية حيث أُجريت دراسات على بعض أنواع الماشية وتسبب عشب Locoweed – أحد أنواع العنزروت- في تسممها بينما تحتوي أنواع أخرى منه على مستويات سامة محتملة للسيلينيوم.
يعتبر العنزروت Astragalus آمنًا للبالغين وآثاره الجانبية الأكثر شيوعًا هى الإسهال والتأثيرات المعوية وقد يؤثر على مستويات السكر وضغط الدم ويمثل خطورة على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة مثل اضطرابات الدم أو مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
قد يتفاعل العنزروت مع الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي مثل الأدوية التي يتناولها ملتقي زرع الأعضاء وبعض مرضى السرطان، لذا يجب أن تمنح طبيبك صورة كاملة عن حالتك الصحية حتى يحدد إذا كان بالإمكان تناول العنزروت أم لا.
يدخل جذر نبات العنزروت تحديدًا في العديد من أشكال المكملات المختلفة بما في ذلك الحساء أو الشاي المستخلصات السائلة والكبسولات والبودرة والشاي، ويؤخذ العنزروت أحيانًا في شكل حقن عن طريق العضل أو الوريد لكن بإشراف طبي متخصص.
تعتمد الجرعة المناسبة من العنزروت على عدة عوامل مثل العمر والجنس والتاريخ الطبي والحالة الصحية لذا لا بد من استشارة الطبيب المختص قبل تناوله.
هكذا استعرضنا فوائد العنزروت وخصائصه الطبية ونأمل أن يكون المقال نال بإعجابك وجدير بالمشاركة مع صديقاتك اللائي يبحثن عن الجديد في مجال الأعشاب الطبية
عند العناية بصحتك، قد تواجهين بعض الأسئلة، كل الأسئلة التي ستتبادر إلى ذهنك هي بالتأكيد أسئلة مهمة ويجب عليك البحث عن إجابات لها، ومنها ما فوائد الجرانولا وطريقة تحضيرها؟ وإليك الإجابة بالإضافة إلى بعض النصائح للحصول على صحتك جيدة دائمًا.
المعلومات الواردة في المقال معلومات تثقيفية وعامة ولا يمكن الاستغناء عن استشارة الطبيب المعالج
قد يهمك أيضًا: