حمى الضنك اسبابها وطرق الوقاية منها

تفشى بالعالم العديد من الأمراض والأوبئة التي رغم ما يشهده العالم من تقدم في مجال الطب والتكنولوجيا وما نتابعه بصورة تكاد أن تكون يومية من اكتشافات طبية مذهلة، إلا أن سهولة انتقال الإنسان من دولة لأخرى وتلاشي الحدود بين الدول بسبب توافر وسائل النقل جعلت انتشار الفيروسات والأوبئة أكثر انتشارا بين البشر، ومن الفيروسات التي قد انتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة منها دول عربية مثل مصر والسودان هي حمى الضنك والتي صار انتشارها أسرع رغم ما يشهده العالم من تقدم وذلك لما قد سبق ذكره من أسباب.

حمى الضنك

ما هي حمى الضنك؟

تعد من الفيروسات التي تنتقل من خلال لدغة البعوضة ويتم نقلها من إنسان لأخر لذا غالبا ما تنتشر هذه الحمى في المناطق التي تتصف بالكثافة السكانية العالية، ويعتبر البعوض في الوقت الحالي من أكثر الوسائل التي تنتقل عبرها الفيروسات المختلفة وقد ترتب على ذلك انتشار أوبئة عديدة ومختلفة والتي تنتقل بين البشر بسبب هذه الحشرة.

يوجد أنواع مختلفة من هذا الفيروس والتي يبلغ عددها أربع أنواع ورغم أن المصدر الجغرافي الخاص بهذا الفيروس كان ينحصر في مناطق ما، إلا أن سهولة انتقال الإنسان من دولة لأخرى ساعد في نقل الفيروس للمناطق الأخرى في العالم، وينحدر هذا الفيروس من سلالة الفيروسات المصفرة والتي من بينها حمى النيل الغربي.

يعد جنوب شرق آسيا من أكثر المناطق التي تشهد انتشارا وتفشي لهذا الفيروس، ومن المناطق أيضا التي ينتشر بها الفيروس جنوب ووسط الولايات المتحدة وفي جزر الكاريبي، وتعتبر قارة إفريقيا من المناطق الأقل في انتشار الفيروس.

أعراض حمى الضنك

تشبه الأعراض المصاحبة للحمى الأعراض التي تظهر على المصاب بنزلة البرد أو الأنفلونزا فضلا عن ظهور عدة أعراض توضح ما إذا كان المريض مصاب بهذه الحمى أم لا من خلال ما يلي:

  • تبدأ أعراض المرض في الظهور بعد مرور حوالي خمسة أو ثمانية أيام من الإصابة بالحمى، ويصاحب الإصابة بالحمى الشعور بآلام في الظهر والعضلات وقد تظهر على المصاب في أواخر مدة الإصابة آثار للحكة بالجسم وقد تصل مدة الإصابة إلى حوالي خمسة أو سبعة أيام.
  • من الأعراض التي غالبا ما تصاحب الحمى فقدان الشهية والشعور بالضعف الشديد، كما قد تصاب بعض الحالات المصابة بالحمى بنزيف دموي قد يكون مصدره الأنف أو الفم أو جلد الإنسان، وقد يتعرض المريض في حالات نادرة إلى هبوط في ضغط الدم والتعرض لصدمة والتي تعرف باسم متلازمة الصدمة الضنكية.
  • لا تصل الإصابة بالحمى لمراحل حرجة وخطيرة إلا إذا تعرض الإنسان للعدوى عدة مرات ولكن ليس من الصنف الأول الذي تسبب له بالإصابة بالحمى بل تكون الإصابة حينها من أصناف أخرى من الفيروس.

طرق علاج حمى الضنك

يقتصر علاج حمى الضنك على علاج ما يصاحبها من أعراض فلم يصل الأطباء حتى الآن إلى علاج أو مصل يعالج هذا الفيروس، إلا أنه يوجد طرق للوقاية منها والتي تتمثل في الآتي:

  • التخلص من الأسباب التي قد تساهم في انتشار البعوض والتي تتمثل في وجود مياه غير نظيفة أو عدم نظافة البيئة من حولنا بوجه عام.
  • استخدام الشبكات التي توضع على الشبابيك والأبواب لمنع دخول البعوض للمنزل خاصة في المناطق التي تنتشر بها هذه الحشرة.
  • عند السفر أو المبيت خارج المنزل يفضل استخدام الناموسية عند الذهاب للنوم تجنبا للتعرض للدغة البعوض.
  • استخدام المراهم الطبية التي يتم دهنها على الجسم من أجل وقايته من لدغات البعوض.

علاج حمى الضنك بالثوم

يُعتبر الثوم من المضادات الحيوية القوية حيث يُعالج الكثير من الأمراض والفيروسات، بفضل احتوائه على مجموعة من الفيتامينات والعناصر اللازمة للجسم، ويُستعمل الثوم في علاج حمى الضنك من خلال إضافة 2 فص من الثوم إلى كوب من الماء الفاتر وتناوله، وذلك بمعدل مرتين في اليوم.

اقوى علاج حمى الضنك

لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، وفي حال إصابتك بها فأنت بحاجة للتالي:

  • الانتقال إلى المستشفى لتلقى الرعاية الطبية.
  • تعويض السوائل من خلال الوريد.
  • مراقبة ضغط الدم.
  • ونقل الدم لتعويض الدم المفقود بسبب النزيف.
  • تجنب مسيلات الدم كالأسبرين.
  • تجنب لدغات البعوض قدر الإمكان لمنع انتشار المرض.

هل حمى الضنك خطير؟

نعم، حيث يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بحمى الضنك النزفية عند تكرار الإصابة بالمرض عن طريق نوع آخر من الفيروس، وقد يتطور المرض إلى حمى شديدة مما ينتج عنه تلف في الأوعية الدموية، وتسريب السوائل عن طريقها، بالإضافة إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية، وحدوث نزيف حاد وانخفاض ضغط الدم، وفشل أحد أجهزة الجسم وبالتالي الوفاة.

هل حمى الضنك معدي؟

نعم، حيث تنتقل العدوى من الشخص المصاب للسليم بواسطة لدغات البعوضة في مدة تتراوح ما بين 4 إلى 5 أيام، ولا تظهر أي أعراض أو علامات على الأشخاص المصابون بحمى الضنك البسيطة، وفي الغالب تظهر الأعراض في الفترة من 4 إلى 7 أيام من التعرض للدغة البعوضة.

ويبقى الفيروس في دم معظم الناس مدة تتراوح ما بين 4 و 5 أيام، ولكن بقاءه قد يستمر 12 يوماً، وفي حال أُصيبت الأم بعدوى حمى الضنك خلال فترة الحمل، فإن الطفل سيولد قبل أوانه وسيعاني من انخفاض الوزن ومن الضائقة الجنينية.

مدة الشفاء من حمى الضنك

في الغالب تكون حالات الإصابة بحمى الضنك خفيفة، ولكن يُمكن التعافي منها في خلال أسبوع دون الحصول على أي علاجات مع الالتزام بالرعاية الطبية وتناول السوائل، وقد تطول المدة عندما تكون الحالة شديدة.

في النهاية لابد من تجنب لدغات البعوض قد الإمكان لتجنب الإصابة بحمى الضنك أو أي فيروسات أخرى.. الوقاية خير من العلاج.

😍 تطبيق مجلة رقيقة للأندرويد متوفر الآن😍
لتفسير حلمك بشكل أسرع يجب عليك تحميل تطبيق مجلة رقيقة المجاني وإضافة حلمك وسوف يتم الرد عليه 👈👈 رابط التحميل من هنا
X
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا يمكن نسخ المحتوي!!