سرطان الثدي :الأسباب, الأعراض, طرق الوقاية و العلاج المناسب لكِ
سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي تخيف النساء و ذلك نظرا لمدى خطورتها و صعوبة الشفاء منها , بالإضافة إلى أنه أكثر أنواع السرطانات شيوعا في النساء في مختلف أنحاء العالم , بل و يصل إلى نسب مرتفعة , و لكن ما لا يعلمه البعض أن نسب الشفاء من مرض سرطان الثدي تتوقف طبقا للمرحلة المكتشف بها المرض , ففي المرحلة الأولى للمرض تتراوح نسبة الشفاء منه من 90 إلى 95 % , و في المرحلة الثانية تكون نسبة الشفاء أقل من 65 % ,
و تبدأ النسبة في الانخفاض كلما تأخر اكتشاف المرض حتى تصل إلى 10 % فقط في المرحلة الرابعة منه , و لذلك تم عمل الكثير من الدراسات للوقوف على أعراض ظهور المرض و معرفتها و كيفية اكتشافه , و لكن قبل الخوض في ذلك يجب أولا معرفه ما طبيعة ذلك المرض و ما هو أسبابه و الأعراض و كيفية علاجه , فتابعينا .
ما هو سرطان الثدي
يحتوي كل ثدي من 15 إلى 20 فص , و يحتوي كل فص من تلك الفصوص على فصوص صغيرة الحجم و التي تكون نهايتها حويصلات ناتجة للحليب , و ترتبط تلك الفصوص بالعديد من القنوات و التي تصل إلى الحلمة , و توجد حول تلك الفصوص و القنوات فراغات تمتلئ بالدهون , فلا توجد أي عضلات في الثديين , فقط يحتوي الثديين على أوعية دموية و على أوعية ليمفاوية , و تمتد تلك الأوعية إلى الغدد الليمفاوية و الموجودة تحت الإبط و في الصدر ,
و يبدأ غالبية أنواع سرطانات الثدي في القنوات اللبنية و يسمى ذلك النوع من السرطان بسرطان القنوات , و هناك نوع آخر من السرطان ينتج في فصوص الثدي الصغيرة و يسمى ذلك النوع بالسرطان الفصي , و في جميع أنواع سرطانات الثدي يبدأ السرطان بالانتشار و يصل إلى الغدد الليمفاوية و التي توجد تحت الإبط و الصدر ثم منها لجميع الخلايا الليمفاوية بالجسم .
قد يهمكِ ايضا شد الصدر بوصفة طبيعية فعالة
أسباب سرطان الثدي :
لم يتم التوصل حتى الآن إلى سبب الإصابة بمرض سرطان الثدي , و لكن هناك بعض الأشياء التي قد تزيد من خطر الإصابة , و ليس بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي مع وجود تلك الأسباب , فقد تصاب المرأة بسرطان الثدي بدون تلك الأسباب , و قد لا تصاب به مع وجودها , و لكنها أسباب قد تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة , و هي كالتالي :
-
التقدم في العمر
مع تقدم المرأة في العمر يزداد خطر إصابتها بسرطان الثدي , و بخاصة بعد عمر الخمسون عاما .
-
طفرة وراثية
قد يحدث طفرات وراثية تغير من بعض الجينات , و قد يؤدي ذلك إلى إصابة المرأة بسرطان الثدي .
-
عوامل وراثية
وجود تاريخ مرضي في العائلة سواء لدى الأم أو الأخت أو أحد الأقارب يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي .
-
زيادة الوزن
زيادة الوزن في سن ما فوق الأربعين عام تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي .
-
الإصابة بالمرض قبل ذلك
تعرض السيدة لمرض سرطان الثدي من قبل ثم علاجه قد يؤدي إلى ظهوره مرة أخرى .
-
النشويات
تناول النشويات بكثرة تساهم في حدوث تغيرات في الهرمونات و التي تعمل على تشجيع نمو الخلايا الموجودة في أنسجة الثدي .
-
كثافة الثدي
غالبا ما يكون ثدي المرأة التي تزيد سنا عن 45 عاما كثيفا و سميكا , و قد يكون متليفا , و قد تتحول تلك الأنسجة إلى سرطان الثدي .
-
العلاج بالإشعاع
يزيد تعرض المرأة إلى العلاج بالإشعاع و بخاصة في منطقة الثدي من فرص الإصابة بسرطان الثدي .
-
التأخر في الحمل
تأخر المرأة في الحمل للمرة الأولى حتى سن الثلاثين يزيد من فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي .
-
نزول و انقطاع الطمث
قد يزيد نزول الطمث قبل بلوغ سن ال 12 سنة من خطر الإصابة , و أيضا تأخر انقطاع الطمث بعد سن ال 55 سنة .
-
عدم الإنجاب و حبوب منع الحمل
النساء اللاتي لم يحدث لديهن حمل أو من تتناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة أو من تتناول علاج هرموني يزيد ذلك من فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي .
الفحص الذاتي للثدي
يعتمد الاكتشاف المبكر للمرض على الفحص الذاتي للثدي , فكما ذكرنا من قبل فإن الاكتشاف المبكر يساهم في زيادة نسبة الشفاء , و يجب على كل امرأة إجراء الفحص الذاتي مرة واحدة شهريا و يفضل أن تكون بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة , و يتم فيها الانتباه إلى شكل الثدي جيدا و معرفة التغيرات التي قد تطرأ عليه , و يكون الفحص لمدة 10 دقائق و يكون كالتالي :
الفحص بالنظر
و يكون عن طريق الوقوف أمام مرآة و النظر إلى مظهر الثديين أثناء الوقوف و من جميع الاتجاهات , تحققي من شكل الثدي مع وضع الذراعين جانبا ثم برفعهما عاليا , ثم بوضع الذراعين على الخاصرتين مع الضغط على الخاصرتين قليلا , أيضا قومي برفع اليدين ثم تشبيكهما خلف الرأس ثم قومي بشد يديك إلى الأمام مع النظر إلى الثدي و مقارنة الشكل و الحجم , ثم قومي بوضع اليدين على الخصر ثم شدي اليدين مع إمالة الجسم إلى الأمام كما لو كنتِ تدفعين بالكتفين و المرفقين إلى الأمام .
أيضا عند الوقوف أمام المرآة يجب مقارنة الثديين بالكامل و الحلمتين بعضهما ببعض و النظر إلى شكلهما و إلى أي تغيرات قد تحدث لهما من حيث الحجم و الشكل , قومي بملاحظة أي اختلاف في الشكل سواء وجود كتلة أو حدوث تجعد في الثدي أو في الحلمة أو وجود إفرازات أو تقرح , أو حتى قشور أو أوعية دموية , يجب عليكِ ملاحظه أي شيء على غير العادة .
قومي برفع يديك و النظر إلى منطقة الإبط و ملاحظة أي تغييرات , بالإضافة إلى ملاحظة المنطقة الموجودة فوق الثديين .
الفحص باللمس
-
عصر الحلمة
باستخدام الإصبعين السبابة و الإبهام قومي بالضغط برفق على الحلمة مع ملاحظة ما يخرج منهما , فإن وجدتِ إفرازات غير طبيعية يجب عليك استشارة الطبيب
-
جس الثدي
قومي بدهن جدار الثدي بمادة زيتية أو يمكن استخدام الصابون , ثم قومي برفع اليد اليسرى ثم قومي بلمس الثدي الأيسر بأصابع اليد اليمنى و ذلك ابتداء من أطراف الثدي الخارجية و انتهاء بالحلمة , فقط قومي بالضغط في اتجاه الصدر و ذلك بشكل دائري , مع ضرورة عمل ذلك الفحص للثديين بالكامل و النظر لوجود أي تكتلات .
قومي بعمل نفس الخطوات مع الإبطين و فوق منطقة الثدي .
بعد ذلك قومي بالاستلقاء على ظهرك ثم قومي برفع اليد اليسرى و وضعها فوق الرأس مع وضع مخدة تحت الكتف , ثم قومي بفحص الثدي كما في الخطوة السابقة .
اعراض سرطان الثدي :
يتوقف احتمالية و نسبة الشفاء من مرض سرطان الثدي طبقا للمرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض كما سبق و ذكرنا , و هناك عدة أعراض يستدل بها على وجود المرض و لكن تكون تلك الأعراض مع تقدم الحالة , و لذلك يجب عمل الفحص الذاتي باستمرار بالإضافة إلى الفحص بشكل دوري كل عامين , وعلى كل حال تتمثل اعراض سرطان الثدي فيما يلي :
- وجود نتوءات صلبة تحت الجلد في الثدي و منطقة الإبط أو وجود سماكة في أنسجة الثدي و التي تختلف عن الأنسجة الأخرى .
- خروج إفرازات دموية أو إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي .
- حدوث تغيرات في حجم الثدي .
- حدوث تغيرات في مظهر جلد الصدر فغالبا ما يبدوا كقشر البرتقال , و أيضا يكون هناك تغيرات في جلد الثدي و بخاصة في منطقة الحلمة سواء بحدوث انكماش أو بتغير لون الحلمة , أو تغير لون المنطقة المحيطة بالحلمة ( الهالة ) أو تقشرها .
- احمرار في الجلد المحيط بالثدي و حدوث سخونة و تورم .
- تغير شكل الحلمة , فبدلا من بروزها تصبح مقلوبة إلى الداخل .
- الشعور بالألم في الثدي مع وجود تيبس به , بالإضافة إلى الإحساس بثقل .
علاج سرطان الثدي :
يعتمد علاج سرطان الثدي على الحالة , فيعتمد على حجم الورم و على مكانه , بالإضافة إلى درجة الورم و درجة انتشاره , بالإضافة إلى وصول الورم إلى الغدد الليمفاوية تحت الإبط أم لا و درجة وصولها و الذي يحدد كل ذلك هو نتائج الأبحاث التي يتم إجرائها معمليا , بالإضافة إلى سن المرأة و صحتها .
و يكون العلاج إما بعلاج موضعي أو بعلاج شامل أو بكلاهما معا .
العلاج الموضعي
يتمثل العلاج الموضعي في الجراحة و في العلاج الإشعاعي , و يستخدم ذلك النوع لتدمير الخلايا السرطانية من مكان محدد في الثدي .
-
الجراحة
الجراحة من أهم طرق علاج سرطان الثدي , فيتم عن طريقها إزالة السرطان عن طريق إزالة الثدي بالكامل و ذلك إن كان الورم كبيرا و منتشر في الأنسجة في الثدي مما يستدعي القيام بذلك , أو عن طريق إزالة الورم فقط و الإبقاء على الثدي , أو بإزالة القنوات أو الأجزاء التي يوجد بها الورم ,
أو باستئصال الخلايا الليمفاوية و التي توجد تحت الإبط لمعرفة إن كان السرطان قد أصاب الجهاز الليمفاوي أم لا , بالإضافة إلى وجود نوع جديد من الجراحات و التي يتم بها استئصال الثدي كاملا بالإضافة إلى غالبية الخلايا الليمفاوية تحت الإبط و معها الأنسجة في عضلات الصدر و عضلتي الصدر مع إمكانية تركيب ثدي صناعي بعد ذلك .
يتبع الجراحة علاج إشعاعي حتى يقوم بالقضاء على جميع الخلايا السرطانية المحتمل وجودها بعد إجراء العملية الجراحية .
-
العلاج الإشعاعي
كما ذكرنا فإن للعلاج الإشعاعي ضرورة كبيرة في قتل الخلايا السرطانية و في منعها من النمو و في تقليل حجم الورم , و يمكن استخدام العلاج الإشعاعي منفردا أو قبل إجراء العمليات الجراحية أو بعدها أو مع العلاج الكيميائي أو مع العلاج الهرموني .
العلاج الشامل
يتمثل العلاج الشامل في العلاج الكيميائي و العلاج الهرموني .
-
العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية , و هو يعد علاج فعال حيث أنه يدخل إلى الجسم و يمر به من خلال الدورة الدموية , و يتم تناوله على جرعات معينة و لفترة محددة , يتم أخذ فترة راحة بين كل جرعه و جرعه , أي أنه يتم تناوله على دورات يفصل بين كل واحدة و أخرى فترة زمنية يكون بها انقطاع عن تناول العلاج .
-
العلاج الهرموني
يعد العلاج الهرموني علاج شامل لأجزاء الجسم , فهو يعتمد على منع وصول الهرمونات اللازمة لنمو الخلايا السرطانية إليها , فالخلايا السرطانية تتغذى على بعض الأنواع من الهرمونات و بالتالي تكثر و تنتشر , و وظيفة العلاج الهرموني هو منع تلك الهرمونات من الوصول إليها أو من استفادة الخلايا السرطانية من تلك الهرمونات , فهي إما تغير من عمل تلك الهرمونات باستخدام العقاقير , أو بالتدخل الجراحي لاستئصال المبيضتين و اللتان تفرزان هرمون الإستروجين .
طرق الوقاية من سرطان الثدي :
-
المحافظة على الوزن
أثبتت الأبحاث أن زيادة الوزن من سن الأربعين عام و إلى ما يزيد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي , و تزيد احتمالية الإصابة بعد مرحلة انقطاع الطمث .
-
تناول الخضروات و الفاكهة
تناول 7 حبات أو أكثر يوميا من الخضروات و الفاكهة يكفي للوقاية من سرطان الثدي , و مثال لتلك الأطعمة ( البروكلي و القرنبيط و الملفوف و الخس و الجزر و الطماطم و السبانخ و التوت و الكرز و الفاكهة الحمضية ) و يفضل تناول تلك الخضروات طازجة أو قليلة النضج حتى تحتوي على الفائدة كاملة .
-
ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة بشكل منتظم يقي من خطر الإصابة بسرطان الثدي , و يفضل التمرن أو حتى المشي لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل و يجب المواظبة علي ذلك .
-
تقليل استهلاك النشويات
النشويات كالطحين الأبيض و الأرز الأبيض و السكر الأبيض و البطاطس البيضاء تحتوي على عناصر يمكنها تغيير هرمونات الجسم , و لذلك يفضل استبدالها بحبوب القمح الكاملة و الخضار و الفاصوليا .
-
تحديد أنواع الدهون
يجب الإقلال من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الأوميجا 6 و التي تتمثل في زيوت الذرة و زيوت دوار الشمس و القرطم , بالإضافة إلى الدهون المشبعة و الدهون الغير مشبعة و استبدالها بدهون الأوميجا 3 مثل زيت السمك و الذي يتمثل في السلمون و الماكريل و التونة و السردين , بالإضافة إلى إمكانية تناول الزيوت الأحادية الغير مشبعة مثل زيت الكانولا و زيت الزيتون و المكسرات و الأفوكادو و البذور .
-
تناول منتجات الصويا
منتجات الصويا العضوية مثل التوفو و التيمبي و مكسرات الصويا المشوية و الإدامامي و حليب الصويا و الميسو .
-
تناول حبوب الفيتامينات
يجب تناول الفيتامينات التي لا يتم تناولها خلال نظامك الغذائي , و لكن يجب استشارة الطبيب أولا قبل تناولها .
-
الإقلال من التعرض لهرمونات الإستروجين
تناول كميات كبيرة من هذا الهرمون و لفترات طويلة يعمل على تكون خلايا سرطانية , فيجب تجنب تناول الحبوب التي تحتوي على هذا الهرمون بالإضافة إلى غسل الخضروات و الفاكهة جيدا نظرا لتعرضها للعديد من المبيدات الحشرية و الكيميائية و الصناعية .
-
النوم و الراحة
يجب الحصول على قدر كافِ من النوم يساهم في الوقاية من سرطان الثدي , بالإضافة إلى ضرورة الشعور بالسكينة و الهدوء .
قدمنا لكِ ملف كامل و شامل عن سرطان الثدي , اعراض سرطان الثدي و علاج سرطان الثدى آملين أن تكوني قد استفدتِ منه , قومي بعمل ذلك الفحص بشكل دوري حتى تطمئني دائما على صحتكِ و شاركينا بآرائك و تجربتك , دمتِ دائما بخير حال , لا تنسى مشاركة الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعى .