أعراض التهاب السحايا ومدى خطورته للكبار والصغار
التهاب السحايا من الأمراض المعاصرة المصنفة عالميًا الآن بأنها مميتة وخطيرة جدًا خاصةً على الأطفال دون سن العاشرة والرضع؛ لأنه لا يتم التعرف على أنواعه بدقة ولن يتم تحديد مصل للعلاج من كافة الأنواع، فإن كنتِ تخافينَ من إصابتكِ أنتِ أو طفلكِ وترغبينَ في معرفة أعراض التهاب السحايا والأسباب والعلاج والتشخيص وكل ما يخص التهاب السحايا بالتفصيل تابعي المقالة كاملة.
أعراض التهاب السحايا
التهاب السحايا أو التهاب أغشية الدماغ والحبل الشوكي تظهر أعراضه عند تورم مهاجمة هذه الأغشية بالبكتيريا أو الجراثيم مما يؤدي إلى تورمها، مع العلم أن أعراض إصابة الرضع بالتهاب السحايا تختلف قليلًا عن الأعراض التي تظهر على البالغين، وسوف تظهر على المريض البالغ هذه العلامات:
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم وفي بعض الأحيان تصل إلى الحمى.
- فقدان الشهية وخسارة الوزن بطريقة ملحوظة.
- صداع مستمر مع الرغبة في التقيؤ.
- الغثيان المستمر.
- صعوبة في التركيز وعدم الوعي لحديث من حوله.
- شدة حساسية المصاب للضوء.
- النوم الكثير وعدم الرغبة في الاستيقاظ.
- طفح جلدي وهنا تنذر الأعراض بالإصابة بالمكورات السحائية.
- حدوث نوبات اختلاج من وقت لآخر.
- ملاحظة صلابة في منطقة العنق.
- صعوبة في التنفس واضطراب ضربات القلب.
- التنهيد والشخير.
أما الأعراض التي سوف تظهر على الأطفال الرضع فتتمثل في الآتي:
- حدوث انتفاخ في اليافوع.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بالحمى والطفح الجلدي.
- البكاء المستمر.
- النوم كثيرًا لأكثر من 15 ساعة في اليوم والنوم المتواصل لأربعة وخمس ساعات.
- ملاحظة صلابة في الجسم وخاصة منطقة العنق.
- عدم الرغبة في الانتباه واللعب معك وظهور خمول عليه.
- عدم الرغبة في الرضاعة أو تناول الطعام.
- هيجان غير متوقع وغير معتاد عليه.
مرض التهاب السحايا وخطورته
مرض التهاب السحايا هو مرض خطير يصيب الرأس ويؤدي إلى انخفاص التركيز والوعي والإصابة بنوبات عصبية غير منضبطة، ويُطلق اسم السحايا على الغشاء الرقيق الذي يقي الدماغ والحبل الشوكي، عند إصابة الشخص به فإن هذا الغشاء يتورم وتظهر الأعراض فورًا على المريض.
مع العلم أن التهاب السحايا قد يؤثر تأثيرًا سلبيًا على الحبل الشوكي والنخاع الشوكي والدماغ، وعدوى مرض السحايا تنشأ من عدوى فيروسية أو بكتيرية أو جرثومية أو أي كائن دقيق مُمرض للشخص.
قد يهمك الأمر:
السكتة الدماغية وأعراضها المبكرة
وتنتشر أبحاث مكثفة لمعرفة أسباب المرض وأنواع الجراثيم والفيروسات المسببة للمرض، ويتم بالفعل انتاج مصل ولقاح للحد من انتشار المرض المميت التهاب السحايا، وتم إنتاج بالفعل لقاح للعلاج من المستدمية النزلية والنايسيرية السحائية.
وأكثر الأشخاص ضررًا عند إصابتهم بالتهاب السحايا هم الحوامل ومن يعانون من نقص المناعة أو اضطراب في الجهاز المناعي والغدد اللمفاوية، ومن لم يخضعوا لتناول لقاح السحايا والرضع والأطفال أقل من 15 عامًا، ويعد مرض التهاب السحايا لهؤلاء بالأخص خطير جدًا ويصعب الشفاء منه وتجاوز مراحل الخطر فيه.
قد يهمك الأمر:
التهاب الغدد اللمفاوية بالتفصيل
مع العلم أن الإصابة بالعقدات الرئوية تعد من أكثر الأسباب المؤدية لمرض التهاب السحايا حيث تصل إلى أكثر من نصف الحالات المصابة بالمرض لهذا السبب؛ خاصةً من تقل أعمارهم عن 20 عامًا.
مرض التهاب السحايا للأطفال
يتعرض الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيم التهاب السحايا للإصابة بالمرض في حالة حدث لديهم أي عدوى فيروسية أو بكتيرية، ولضعف جهازهم المناعي وعدم تكوين أجسام مضادة للمرض فمن السهل إصابة الرضع بالمرض، وعن الأعراض التي تظهر عليهم عند التهاب وتورم أغشية السحايا فقد ذكرناه أعلاه.
مع العلم أن التهاب السحايا الجرثومي من فئة العقديات ب هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال الخدج وحديثي الولادة، أما التهاب السحايا الجرثومي من فئة المكورات السحائية أو النيسرية السحائية بجانب العقدية الرئوية أكثر شيوعًا بين البالغين والأطفال من عام لثلاثة أعوام.
أما الأطفال أكبر من ذلك فتجد أكثر الأنواع شيوعًا بينهم هي التهاب السحايا بالمستدمية النزلية، أما الليستريا المولدة للوحيدات فيُصاب أغلب كبار السن ممن يتجاوزنَ الخمسين عامًا بها.
أسباب الإصابة بالتهاب السحايا
وعن أسباب الإصابة بالتهاب السحايا كما ذكرنا هو الإصابة بالكائنات الدقيقة الممرضة باختلاف أنواعها والتي من شأنها أن تعمل على التهاب غشاء الحبل الشوكي، وتتمثل الأسباب في الآتي:
- الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي يتسبب في الإصابة به: ( الفيروسات المعوية بأنواعها – فيروس النكاف – فيروس الهربس – فيروس نقص المناعة ).
- الإصابة بالتهاب السحايا البكتيري يتسبب فيه الإصابة بـ: ( البكتيريا المكورة السحائية – البكتيريا الليستيرية المستوحدة – البكتيريا المستدمية النزلية – البكتيريا العقدية الرئوية ).
- الإصابة بالتهاب السحايا الفطري يتسبب به الإصابة بتلوث حقن النخاع الشوكي التي قد يخضع لها البعض.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بالمكورات الرئوية.
- كسر قاعدة القحف بسبب رضة قوية.
- الخضوع لعملية استئصال الطحال.
- التهاب الأذن الوسطى.
قد يهمك الأمر:
- الإصابة بالعصيات المعوية.
- كسر فيي الجمجمة.
- بعد إجراء بعض العمليات الجراحية.
- الحساسية من دواء معين ورغم ذلك تستمر في تناوله.
- التفاعلات الكيميائية.
- الإصابة بالسرطان.
- الإصابة بمرض الساركويد.
- الحياة وسط جماعة مثل المدن الجامعية أو المعسكرات.
- تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
طرق التشخيص والمضاعفات
التشخيص المبكر هو الحل الوحيد للعلاج من المرض والوقاية من مضاعفاته الخطيرة والمميتة، مع العلم أن التهاب السحايا الجرثومي كان من أكثر الأنواع شيوعًا وتم إنتاج مصل ومضادات حيوية متعددة خفضت نسبة الإصابة به والشفاء منه، ولكن حالات الوفاة لا تزال قائمة بسبب التشخيص المتأخر للحالة.
عند الذهاب للطبيب فسوف يسألك عن تاريخ عائلتك المرضي، والأعراض التي تشعر بها، وبعد ذلك سوف تخضع للفحص السريري وسوف يطلب منك القيام ببعض الفحوصات والتحاليل الآتية:
- زراعة مخبرية للدم وزراعة السائل النخاعي للتأكد من عدم إصابتك بعدوى بكتيرية.
- عمل تصوير اشعاعي.
- عمل بزل قطني من أجل تحليل السائل النخاعي، ويمكن الكشف بهذا التحليل بسهولة عن التهاب السحايا لدى المصاب؛ لأن التهاب السحايا يعمل على ارتفاع معدل خلايا كريات الدم البيضاء ويعمل على انخفاض معدلات السكر في الدم.
- الخضوع للتصوير المقطعي للصدر والرأس والجيوب الأنفية؛ للتأكد من تورم أغشية السحايا من عدمه.
- عمل تحليل حمض نوور لفيروس التهاب السحايا وفحص الأجسام المضادة للفيروس بالتحليل المخبري.
وعن المضاعفات والمخاطر فتتلخص في الآتي:
- فقدان السمع.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- حدوث صعوبة من التعليم والتركيز وعدم الوعي الكامل.
- النسيان وعدم التذكر في كثير من الحالات وقد يسوء الوضع للإصابة بالزهايمر.
- حدوث صدمة وتضرر كبير للدماغ والأعصاب.
- التعرض لنوبات اختلاجية بشكل شبه مستمر.
- وفي حالات متأخرة قد يتسبب التهاب السحايا في وفاة المصاب به.
مع العلم أن التهاب السحايا الجرثومي الذي تم اكتشاف مسبباته وإنتاج اللقاح الخاص به لم يصبح مميتًا مثل قبل إلا في هذه الحالات:
- عدم استجابة الحالة للقاح ليوم كامل.
- زيادة النوبات الاختلاجية بعد 24 ساعة من تلقي اللقاح.
- عدم استكمال جدول اللقاح الموصى به من قبل الطبيب.
- التأخر في بدء العلاج.
- ارتفاع التوتر في القحف وظهور علاماته.
- من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أو الرضع أقل من سنتين.
مع العلم أن التهاب السحايا البكتيري من أخطر أنواع التهاب السحايا والتأخر في علاج حالاته قد يودي بحياة المصاب، مع العلم أن الكشف المبكر لالتهاب السحايا الفيروسي قد تُشفى الحالة المصابة منه تمامًا بعد الخضوع للعلاج لمدة لا تقل عن أسبوعين.
طرق العلاج والوقاية من التهاب السحايا
علاج التهاب السحايا يختلف باختلاف مسببات المرض، فإن كان السبب بكتيري يختلف علاجه عن إن كان السبب فيروسي أو إن كان جرثومي، وطرق العلاج كالآتي:
- إن كان نوع الالتهاب التهاب سحائي بكتيري فسوف يكون العلاج عبارة عن مضادات حيوية وريدية بجانب عقارات للحد من مضاعفات الالتهاب وهي دواء سيترويدي.
- وإن كان التهاب السحايا فيروسي فإن العلاج يكون عبارة عن عقاقير دوائية لتسكين الألم مع التوجيهات الطبية للراحة وتناول السوائل بكثرة.
أما عن طرق الوقاية من التهاب السحايا فتتمثل في الآتي:
- غسل اليدين بشكل مستمر.
- ممارسة التمارين الرياضية يوميًا.
- تقوية الجهاز المناعي للشخص وتناول الأغذية الصحية والفواكه والخضروات.
- التطعيم للأطفال ضد التهاب السحايا أو تناول جرعات لقاح التهاب السحايا البكتيري.
- الحرص على استخدام مناديل خاصة للسعال.
وهذه الأمور أيضًا يمكن القيام بها لمتابعة مسيرتك العلاجية ضد التهاب السحايا؛ لأنه مرض معدي ولا بد من الحفاظ على نظافتك الشخصية وعدم مشاركة الأدوات الشخصية للمصاب مع أحد.
التهاب السحايا مرض مميت وخطير مثله مثل الكثير من الأمراض والكشف المبكر له أسلم وأنفع للمصاب، والكشف المتأخر خطير للغاية؛ لذا انتبهوا إلى الأعراض التي قد تظهر عليكم واستشيروا الطبيب فورًا والتزموا بالإجراءات الوقائية.