بكاء الطفل أثناء الرضاعة .. ما السبب؟ والحل
بكاء الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية

أسباب بكاء الرضيع خلال الرضاعة
توجد عدة أسباب لمشكلة بكاء الطفل أثناء الرضاعة و رفضه التقام ثدي الأم و التي تبدأ في الظهور بشكل قوي بداية من الأسبوع السادس إلى الثامن من مولده لكنها بالطبع قد تظهر في أي وقت وهو الأمر الذي يختلف في أسبابه عن بكاء الطفل بشكل مستمر في غير أوقات الرضاعة الطبيعية.
من المهم تحديد بعض الخطوات و طرح بعض الأسئلة لتحديد أسباب بكاء الرضيع خلال الرضاعة ومن هذه الأسئلة:-
– كم عمر الطفل ؟
من الجيد أن تتعرف الأم على خصائص نمو طفلها في كل مرحلة من مراحل حياته خاصة الفترات التي تشهد “طفرات” في النمو والتي قد تكون في الأيام الأولى بعد مولده (7-10 أيام), و في الأسابيع الثاني و الثالث و الرابع و السادس, وفي الشهور الثالث , الرابع, السادس, التاسع وهكذا, وهي الفترات التي يعاني فيها الرضيع من التوتر ويصاب فيها بالهياج.
– متى يبدأ الطفل في البكاء؟
لتحديد سبب بكاء الطفل أثناء الرضاعة يجب معرفة “متى” يبدأ البكاء بدقة هل أثناء جلسات الرضاعة أم طوال اليوم وفي أوقات مختلفة.
إذا كان بكاء الطفل عقب التقام الثدي مباشرة أو بعده بقليل فغالباً سيكون السبب سرعة تدفق لبن الرضاعة, أما إذا بدأ في الاهتياج و البكاء قرب نهاية جلسة الإرضاع فربما يكون السبب امتلاء معدته بالهواء و رغبته في التجشؤ أو شعوره بالشبع وعدم رغبته في استقبال المزيد من حليب الأم أو عدم رضائه عن تدفق اللبن من هذا الثدي و رغبته في الانتقال إلى الثدي الآخر.
كذلك تحديد وقت بكاء الطفل خلال جلسة الرضاعة بالنسبة للنهار و الليل يساعد في معرفة السبب فإذا كان بكاء الرضيع صباحاً و عقب ساعات نوم طويلة نسبياً فقد يكون السبب امتلاء صدر الأم باللبن و قوة تدفقه أثناء الرضاعة بشكل ازعج الطفل.
أما إذا كان بكاء الرضيع مساءًا وهو الأكثر شيوعاً فغالباً ما يرجع السبب إلى طعام تناولته الأم صباحاً أو في الليلة السابقة و على الأم أن تلاحظ تكرار انزعاج الطفل و بكائه ورفضه للرضاعة بتناولها أصنافاً معينة من الطعام.
– هل يحدث البكاء عند الرضاعة من كلا الثديين أم ثدي واحد؟
أغلب الأمهات يتمتعن بوجود غزارة في انتاج لبن الرضاعة و سرعة في التدفق في أحد الثديين دون الآخر لذلك إذا كان الصغير يبكي أثناء الرضاعة من جانب دون الأخر فغالباً سيكون بسبب الفروقات بين الثديين.
– هل هناك أسباب خارجية لبكاء الطفل خلال الرضاعة؟
تتسبب عوامل أخرى يمكن اعتبارها غير متعلقة بالرضاعة بشكل مباشر في بكاء الطفل و عدم رغبته في الرضاعة مثل مرض الرضيع, التسنين, بدء مرحلة الغذاء المختلط, البدء في الفطام, التغييرات الجديدة في البيئة المحيطة به كالسفر أو تغييرات الطقس أو غير ذلك.
في التالي عرض لأهم الأسباب التي تؤدي إلى بكاء الطفل أثناء الرضاعة :-
قد يكون السبب في بكاء الرضيع و رفض الرضاعة سبباً واحداً فقط و قد يكون مجموعة من الأسباب مجتمعة و يجب على الأم أن تلاحظ بدقة هل رفض الرضيع للثدي يرتبط بأي أعراض أخرى أم لا.
– التجشؤ
من أشهر أسباب بكاء الرضع خلال الرضاعة حاجتهم إلى التجشؤ لتفريغ الهواء الذي قد يكون قد دخل إلى الجوف نتيجة لوضع التقام الحلمات الخاطئ, أو جوع الرضيع الذي يدفعه للرضاعة بنهم و سرعة, أو نتيجة لسرعة تدفق حليب الأم إلى معدة الصغير , لذا على الأم أن تساعد رضيعها على التجشؤ عند التبديل بين الثديين و عند انتهاء جلسة الرضاعة.
تزداد حاجة الرضع إلى التجشؤ في الشهور الأولى من عمرهم وتقل بعد ذلك كلما استطاع الطفل الحركة بمفرده و التخلص من الغازات الداخلية نتيجة لحركته و نشاطه الخاص و ذلك في القترة ما بين الشهرين الرابع و السادس من عمره.
أفضل أوضاع التجشؤ هي حمل الرضيع على الكتف بشكل عمودي مع الترتيب على ظهره و الحركة به في أنحاء الغرفة, وكذلك وضع الطفل على وجهه على فخذي الأم للضغط على المعدة و الترتيب على ظهره برقه لإخراج الغازات.
– سرعة| بطء تدفق حليب الأم
يلجأ بعض الرضع للبكاء أثناء الرضاعة بل ورفض الثدي تماماً إذا أصيب بخيبة الأمل نتيجة بطء نزول لبن الأم أو على العكس سرعة تدفقه بالشكل الذي يمنعه من الرضاعة بشكل هادئ و مناسب.
كما تؤدي قوة وسرعة تدفق حليب الأم نتيجة امتلاء الثدي إلى زيادة كمية الهواء المتسربة إلى جوف الطفل ومن ثم امتلاء معدته بالغازات أو إصابته بالتقيؤ.
– الزكام و الترجيع
إذا أصيب الرضيع بالزكام و انسداد الأنف قد لا تناسبه أوضاع الرضاعة المعتادة و لا تساعده على الرضاعة بشكل سليم لذا على الأم أن تعرف وضع الرضاعة المناسب للطفل المصاب بالزكام و الترجيع الذي يسبب حرقة للرضيع و يمنعه من الرضاعة.