حمى النفاس و ملف شامل للأعراض و طرق الوقاية و العلاج
ينتاب الكثير من السيدات الحوامل نوبة من القلق مما يسمى حمى النفاس , فكثيرا ما نسمع عن تلك الحمى و عن احتمالية إصابة السيدات بها بعد الولادة و نسمع الكثير عن مدى خطورتها , و لكن يغفل الكثير منا عن مسببات حمى النفاس و أعراضها و علاجها و كل الأمور بشأنها , و نحن في مجلتك رقيقة نوضح لك كل تلك المعلومات .
اقرئي أيضا تجنبي 7 اطعمة لصحة طفلك في عامه الاول..اهمها الملح والسكر
حمى النفاس و ملف شامل للأعراض و الوقاية و العلاج
ما هي حمى النفاس ؟
حمى النفاس من الأمراض الشائعة و لكن لا يمكن أن يحدث إلا في الأيام الأولى بعد الولادة ( 10 أيام ) بعد الولادة أو الإجهاض , و هي عدوى بكتيرية و التهابات يصاب بها الجهاز التناسلي للمرأة بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية و لكنها تحدث في الولادات الطبيعية بشكل أكبر أو في حالات الإجهاض و من ثم تنتشر في مجرى الدم , و هو من الأمراض الخطيرة و التي قد تؤدي إلى الوفاة إن تم إهمالها .
ما هي فترة حدوث حمى النفاس ؟
كما ذكرنا من قبل فإن حمى النفاس قد تصاب بها السيدة من بعد الولادة مباشرة و حتى 10 أيام , فإن مرت تلك الأيام الأولى بسلام تكون المرأة قد سلمت منها و تكون في أمان تام .
ما هي أسباب حمى النفاس ؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتلك العدوى و هي :
- نتيجة لعدم تنظيف و تعقيم الأدوات التي يتم استخدامها في الجراحة بالقدر الكافي أو أن يكون المستشفى غير صحية و غير نظيفة
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية في منطقة الحوض , فقد تهمل المرأة في الاهتمام بنظافتها الشخصية بالقدر الكافي و بخاصة في منطقة الحوض فلا يتم إزالة البراز أو التلوث في المنطقة بالشكل المناسب مما يساهم في انتقال العدوى البكتيرية إلى الجهاز التناسلي
- بكتيريا كروية
- ميكروب كروي عنقودي
- وجود التهاب في المسالك البولية
- وجود التهاب أو احتقان في الثدي
- وجود التهاب في الجهاز التنفسي
- وجود التهاب في الكلى
- وجود التهاب في الرحم
- حدوث التهاب في مكان العملية سواء كانت عملية قيصرية أو إحداث شق جراحي لتوسعة المهبل بسبب قله النظافة سواء من الأدوات الجراحية أو التعقيم أو الاهتمام بالجرح بعد الولادة
- كثرة الفحص المهبلي قبل الولادة و الذي قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بالالتهابات
- في حالة وجود أغشية مشيمية أو بواقي قطع و تركها أو أن يتم إخراجها باليد
- عدم الاهتمام بنظافة الملابس الداخلية أو الفوط الصحية النسائية أو عدم تغييرها كما ينبغي
- فقر الدم الشديد ( الأنيميا ) أثناء الحمل
- ضعف في الجهاز المناعي للمرأة الحامل بشكل كبير
- حدوث جلطة في الساقين و تعد من أخطر الحالات , فمع حدوث إحدى الجلطات الدموية يؤدي إلى حدوث ضعف في الدورة الدموية و بالتالي يعمل كحاجز يئول دون نزول دم النفاس
- الإقلال من تناول الماء فلا تكون بالقدر الكافي بالإضافة لعدم تناول الأطعمة الصحية
اقرئي أيضا تجنبى هذة الاطعمة اثناء فترة الرضاعة
ما هي أعراض الإصابة بحمى النفاس ؟
هناك بعض الأعراض التي يمكن الاستدلال منها على حمى النفاس و التي لابد من استشارة الطبيب فورا عند الشعور بها .
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم و بخاصة خلال الأسبوع الأول من بعد الولادة , فعند وصول درجة الحرارة إلى 38 درجة أو ما يزيد عنها سواء كان الارتفاع مستمر أو متقطع لابد من استشارة الطبيب .
- الشعور برعشة و قشعريرة
- أن تكون نبضات القلب سريعة
- صداع
- الوهن و الشعور المستمر بالإعياء
- الشعور بالاحتقان الحاد في منطقة الحوض
- الشعور بألم حاد في منطقة الولادة أو منطقة الجرح
- وجود صعوبة عند التبول
- قلة كميات حليب الثدي و قد يحدث التهابات به
- شعور بالغثيان و القيء
- وجود طفح جلدي أو الشعور بحكة مستمرة
- في الحالات الحادة من حمى النفاس قد تتسبب في الإصابة بالتهابات في المثانة أو الكلى أو المهبل أو الرحم
- الشعور بآلام في أسفل الظهر و في الجسم بالكامل
- الشعور بالكبر في حجم الرحم و الشعور بآلام عند لمسه
- شحوب في الوجه
- الشعور برجفة في اللسان مع وجود طبقة بيضاء
- الشعور باحتقان في منطقة البول أو الشعور بألم عند التبول أو ألم في الكلى
- فقدان الشهية و عدم الرغبة في تناول الطعام
- ظهور بعض التورمات أو الاحمرار في إحدى الثديين أو كلاهما
- وجود بقايا متقيحة في الرحم و لكن تلك البقايا لا تظهر سوى بالفحص المهبلي
الوقاية من حمى النفاس
- في أواخر الحمل و عند ممارسة العلاقة الحميمة احرصي على النظافة الشخصية لك و لزوجك منعا لانتقال أي نوع من الميكروبات أو أية عدوى , و يفضل الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة خلال الأسبوع الأخير من الحمل .
- احرصي على تناول الأطعمة الصحية و كميات مناسبة من السوائل .
- الحرص على تناول ما يقوي من جهاز المناعة طوال فترة الحمل .
- احرصي على تناول كميات كافية من الحديد كالموجودة في اللحوم الحيوانية و الكبدة و الخضروات كالسبانخ و البطاطس و الفواكه بالإضافة إلى تناول أدوية الحديد و ذلك منعا للإصابة بأي درجة من درجات فقر الدم ( الأنيميا ) , فيجب أن تكون نسبة الهيموجلوبين في الدم مناسبة .
- يجب اختيار طبيب موثوق به و ألا يعاني الطبيب أو أحد القائمين على عملية الولادة من أية أمراض معدية أو التهابات أو جروح متقيحة في الأيدي أو التهاب حاد في اللوز , بالإضافة إلى أن تكون المستشفى و غرفة الولادة و معدات الولادة معقمة و نظيفة تماما .
- يفضل الإقلال من الفحص المهبلي المتكرر قبل الولادة بشكل مباشر .
- يجب عليكِ الانتباه لنفسكِ جيدا خلال العشرة أيام الأولى بعد الولادة .
- أثناء الحمل يجب مراقبة الحالة الصحية للأم و ملاحظة الإصابة بأي نوع من الالتهابات , سواء التهاب الحلق أو الأعضاء التناسلية أو أي نوع آخر من الالتهابات و الحرص على معالجتها سريعا .
- تجنب حدوث نزيف أثناء الولادة قدر الإمكان .
- في حالات الولادة الطبيعية إن كان هناك شق توسعة في الأعضاء التناسلية يفضل أن يتم خياطته .
- يجب تناول المضادات الحيوية سواء في حالات الولادة أو الإجهاض و ذلك لمدة 5 أيام .
اقرئي أيضا نصائح للأم الجديدة للحفاظ على صحتها و صحة المولود
علاج حمى النفاس
يتم علاج حمى النفاس غالبا بتناول المضادات الحيوية و لكن في بعض الحالات يعتمد علاجها على إجراء عملية تنظيف لإزالة أية بواقي داخل الرحم و الأعضاء التناسلية , و عند الشعور بأي أعراض لحمى النفاس يجب الذهاب إلى الطبيب فورا و يتم اتخاذ تلك الخطوات :
- يتم الكشف على المرأة بالكامل و من ثم يتم إدخالها إلى المستشفى .
- يتم إجراء تحاليل كاملة للدم .
- يتم عمل أشعة صوتية ليتم الوقوف على سبب الحمى و التشخيص بشكل صحيح .
- يتم وصف المضادات الحيوية لعلاج الحمى , و في حالات الحمى بسبب وجود بقايا في الرحم يتم إجراء عملية تنظيف .
- أحيانا قد تحتاج المرأة إلى تناول العقاقير التي تزيد من سيولة الدم .
كانت تلك كافة المعلومات عن حمى النفاس و التي قد ترغبين في معرفتها يوما , شفاكِ الله و عافاكِ من أي داء , إن كان لديكِ أي استفسار لا تترددي في طرح أي سؤال و سيتم الرد عليكِ .