الولادة القيصرية فوائدها, مخاطرها و كيف تتم بالتفصيل
انتشرت مؤخرا الولادة القيصرية بين النساء لعدة أسباب منها انتشار السمنة بشكل كبير بين النساء ، و رغبة بعض النساء في عدم خوض تجربة الولادة الطبيعية لآلامها الشديدة الغير محتملة لديهن ،
أو رغبة منها في نزول الجنين في تاريخ محدد ، أو لتجنب اتساع المهبل و غيرها من الأسباب التي جعلت عملية الولادة القيصرية في تزايد مستمر .
ما هي الولادة القيصرية :
هي عملية جراحية تتم بفتح بطن المرأة الحامل في منطقة أعلى الحوض ، بغرض إخراج الجنين منها و أيضا المشيمة ، لسبب معين يعيق الولادة الطبيعية ( المهبلية ) ، و تتم باستخدام مخدر موضعي أو كلي حسب طبيعة حالة الحامل .
أنواع الجراحة في الولادة القيصرية ( من حيث نوع الشق ):
1– جراحة شق تقليدي :
ويطلق عليه أيضا جراحة شق عمود علوي ، حيث يتم شق البطن في منطقة المركز ، ومن الملاحظ أن هذا النوع من الجراحة في طريقه للاندثار ، فأصبح لا يستعمل كثيراً في أيامنا هذه ، لأن مظهر البطن بعد الولادة يكون غير مستحب على الإطلاق .
2– جراحة شق سفلي :
تتم هذه العملية بعمل شق في أسفل البطن حجمه أصغر بكثير من الشق العلوي ، و بذلك هو المفضل و الشائع في الاستخدام .
أنواع الجراحة في الولادة القيصرية ( من حيث الأعداد لها ) :
1– جراحة قيصرية مخططة :
وهي الجراحة التي يعلم بحدوثها الطبيب ، وكذلك السيدة الحامل مسبقاً ، وقد تم التخطيط لها من حيث تحديد اليوم والساعة مسبقاً قبل بدء العملية ، وتكون أسباب هذه الجراحة معروفة مسبقاً ومدروسة ، كأن الحامل قد سبق لها الولادة القيصرية في جنين سابق مثلاً ، أو غيرها من أسباب معلومة لدي كل من الطبيب والأم تجعلهم يفضلون خيار الولادة القيصرية .
2– جراحة قيصرية طارئة :
في هذه الحالة تكون الحامل مهيأة للولادة الطبيعية ، وقد تخوض جزء من الآم الولادة أو كلها ، ولكن يطرأ ظرف يستدعي التدخل الجراحي فوراً ، كحدوث مضاعفات للام أو لجنينها ، أو كانخفاض معدل نبض الجنين ، أو غيرها من الأسباب التي تعيق حدوث ولادة مهبلية ( طبيعية ) .
الحالات التي تستدعي حدوث ولادة قيصرية :
1- وضع الجنين أثناء الولادة ( كوضعية المؤخرة ) .
2- حدوث ولادة قيصرية سابقة لهذه الحامل مرتين متتاليتين .
3- الحمل بأكثر من جنين في بطن واحدة .
4- كبر سن الحامل ( أكثر من أربعين عاماً ) .
5- عدم قابلة الحامل لتحمل الآم الولادة والمخاض .
6- رغبة الحامل في حماية نفسها من السقوط المهبلي .
7- رغبة الحمل في عدم حدوث اتساع مهبلي لديها .
8- رغبة الحامل في تجنب التهاب وغرز منطقة الرحم بعد الولادة .
9- رغبة الحامل في تجنب السلس البولي والبواسير وغيرها .
10- رغبة الحامل في ولادة جنينها في تاريخ معين .
11- زيادة مفرطة في حجم الحامل تجعل عملية الولادة الطبيعية صعبة عن الولادة القيصرية .
عيوب و مخاطر الولادة القيصرية :
قد لوحظ في الآونة الأخيرة رغبة كثير من السيدات في الولادة عن طريق الجراحة ( ولادة قيصرية ) و الابتعاد عن الولادة الطبيعية ، كنوع من أنواع الدلع و تجنب الآم الولادة الطبيعة ، و المحافظة على العلاقة الحميمة بشكل يماثل تقريباً ما كان عليه ما قبل الحمل ،
و لكن تخطئين -سيدتي يا من ترغبين في الولادة القيصرية- خطأ فادح ، فالولادة الطبيعية أفضل بكثير من الولادة القيصرية إلا في الحالات النادرة التي تشكل خطورة على صحة الأم و صحة الجنين ،
غير ذلك أبتعدى سيدتي عن مخاطر الولادة القيصرية، التي يمكن سرد جزء منها على سبيل الذكر و ليس على سبيل الحصر مثل :
1– ألم ما بعد الولادة :
رغم أن كثير من السيدات الحوامل تلجأ للولادة القيصرية كنوع من الهروب من ألم الولادة الطبيعية ، إلا أنها لا تنجو من الألم ، فألم الولادة القيصرية يكون أصعب من الولادة الطبيعية و لكن بعد مرحلة الولادة ، وزوال تأثير المخدر ،
و قد يستمر الألم لأكثر من ثلاث أسابيع ،فلا تنس ِ سيدتي أنها عملية جراحية في بطنك ، فستتأثر حركتك ِ ونشاطك ِ اليومي و غيرها من طاقتك ِ الجسدية .
2– خطر الإصابة بجلطة دموية :
العملية القيصرية مثلها مثل أي عملية جراحية تشتمل داخلها على خطر الإصابة بجلطة دموية ( لا قدر الله ) قد تؤثر على حركة الساقين ، و تكون أكثر خطورة في حالة إصابة الرئة قد تؤدي بالسيدة للموت ،
هناك علامات تدل على خطورة هذه الحالة ، كوجود سعال بشكل مستمر مع ضيق في التنفس و تورم الساق ،فإن لاحظت ِ سيدتي هذه العلامات عليك ِ ، فلابد من إحضار الطبيب فوراً ، أو الذهاب إليه .
3– حدوث التهابات :
هناك خطر الإصابة بأنواع كثيرة من الالتهابات للسيدة التي تم إجراء عملية قيصرية بنسبة 80 % من السيدات الذين أجروا هذه العملية ، ومن أبراز أنواع هذه الالتهابات :
أ- التهاب مجري البول سبب تركيب قسطرة لإخراج البول أثناء العملية القيصرية.
ب- التهاب مكان الجراحة بشكل يستدعي القلق كخروج صديد منه أو غير ذلك.
ج- التهابات الرحم :فرغم أن هذه العملية بعيدة عن الرحم ألا انه قد يحدث التهاب في بطانة الرحم بسبب انفجار كيس الماء المحيط بالجنين قبل الولادة بفترة قصيرة ، أو حدوث نزيف ،
مما يترتب عليه حدوث التهابات ، وإفرازات ذات رائحة كريهة ، وقد يحدث سقوط مهبلي، أو سلس في البول، رغم البعد عن الولادة المهبلية ،
إلا أن عملية الحمل نفسها تضعف من عضلات الحوض ، ولكن يمكن علاجها عن طريق عمل تمرين خاصة لتلك العضلات .
4– حدوث الاتصاقات :
حوالي 50 % من السيدات الذين خضعن لإجراء ولادة قيصرية معرضين للإصابة بالاتصاقات كجدار البطن بأجهزة الجسم الداخلية ، مما يعيق حركة السيدة ،
كذلك يؤخر حملها القادم ، بسبب ضغط تلك الالتصاقات على قناة فالوب مما يؤدي لحدوث انسداد فيها ، وقد يرتفع خطر الإصابة بتلك الإلتصاقات ليصل إلي 83 % للسيدات الذين يخضعون لتلك العملية ثلاث مرات .
5- حدوث بعض المضاعفات النادرة :
كحدوث نمزق في جدار الرحم ، أو مخاطر التخدير ، أو حدوث صداع حاد ، تليف الأعصاب .
مخاطر الولادة القيصرية عن الجنين :
لعلك تلاحظين سيدتي انه في حالات الولادة القيصرية لابد من تواجد طبيب الأطفال ، فحين انه في الولادة الطبيعية غير ضروري وجود طبيب أطفال ،
ذلك لأن الولادة القيصرية قد تؤثر بالسلب على الجنين ، تتمثل في حدوث ضيق في التنفس للطفل ( بنسبة 3.5 % للأطفال المولودين من عملية قيصرية فحين تنخفض تلك النسبة لأقل من 0.5 % للأطفال المولدين من عملية ولادة طبيعية أو مهبلية )
و قد تحدث هذه الظاهرة بسبب امتلاء رئة الطفل من السوائل التي لم يتم تفريغها ، أو بسبب الولادة المبكرة للجنين قبل إكمال نمو رئتيه بشكل جيد ، فضلاً عن إصابة حوالي 2% من الأطفال بكدمات و جروح طفيفة نتيجة إجراء الجراحة القيصرية .
اقرأى أيضا : الولادة الطبيعية ملف شامل
في النهاية :
سيدتي إن نعمة الولادة الطبيعية من نعم الله سبحانه عليك فلا تستبدليها بـالولادة القيصرية الا في حالات خارجة عن إرادتك .
هل استفدتِ من هذا الموضوع و ما ورد به من معلومات قيمة ؟
كونى ايجابية و شاركى الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعى و و تابعى مجلة رقيقة لتكونى اول من يعرف كل جديد فى عالم الحمل و الولادة و الطفل .
بانتظار رأيك أو استشارتك الطبية فى التعليقات و سنجيب عليكِ فى أقرب وقت ان شاء الله .
قد يهمك ايضاً: تجربتي مع شد البطن بعد الولادة القيصرية