الولادة في الماء وملف شامل عنها لولادة أسهل بدون ألم او جراحة
أصبحت الولادة في الماء من تقنيات الولادة الدارجة بشكل كبير في العالم الغربي على الرغم من عدم وجود أسس علمية داعمة لها , إلا أن الكثير من النساء يردن تطبيقها لعملية ولادة أسهل و أكثر راحة .
قد يهمك أيضا الولادة الطبيعية للبكر ملف شامل و اجابات لكل أسئلتكِ
ما هي الولادة في الماء ؟
هي أن تقضي المرأة الحامل فترة المخاض و عملية الولادة في حوض مليء بالماء الدافئ أو تقضي فترة المخاض فقط ثم تخرج لحظة الولادة و إجراء العملية خارج الماء , و يرجع ذلك إلى بعض الأسباب أو حسب رغبة المرأة .
كيف تتم الولادة في الماء ؟
- في مرحلة المخاض تجلس المرأة في حوض به ماء تبلغ درجة حرارته 37.5 درجة مئوية , و تظل في الماء حتى تتم عملية الولادة بشكل كامل أو أن تلد خارج الماء .
- يجب أن يحدث الأمر تحت إشراف طبي و يتم متابعة الحالة بدقة و ذلك تجنبا لحدوث أية مفاجئات غير متوقعة .
- لابد من وجود مرافق للأم داخل حوض الولادة , فإما أن يكون الزوج أو أحد المقربين حتى يدعم الأم و يساعدها .
- من البداية و منذ نزول الأم إلى الماء تستخدم الممرضة جهاز الدوبلر المائي كل 15 دقيقة , و هو جهاز يقيس النبضات المائي و ذلك لمتابعة نبض الجنين , و أيضا تقيس النبض بعد كل انقباضه و في حالة حدوث أي اضطراب يطلب من الأم الخروج من الماء فورا .
- تقوم الممرضة باستمرار بمتابعة ضغط الدم و درجة الحرارة و النبض للأم .
ما هي أهمية الولادة في الماء , و هل تخفف الألم ؟
على الرغم من عدم وجود أسس علمية لها إلا أن الولادة في الماء لها عدة فوائد :
- يعمل الماء الدافئ على تقليل حدة التوتر و الضغط عن المرأة قبل و أثناء الولادة , و حتى إن لم تحدث الولادة داخل الماء تساهم المياه في تهدئة المرأة قبل الولادة , و كلما كانت أكثر هدوءا كانت أكثر قدرة على تسكين الألم بنفسها .
- تقليل آلام الولادة , فيتسبب الماء الدافئ في هدوء الأم فيزيد تدفق هرمون الأوكسيتوسين , و هو هرمون الولادة , و عند تدفقه بشكل قوي يقوم بتنظيم انقباضات الرحم , و حينها تصل إشارات قوية إلى الدماغ فيبدأ في إفراز هرمون الأندروفين و الذي يسكن الألم , فيعد أقوى من المورفين بعشرة أضعاف .
- يساهم الماء الدافئ في إزالة توتر العضلات أثناء فترة المخاض و أثناء الولادة , فأكثر ما يسبب الألم في الولادة هو توتر العضلات .
- يخرج الجنين إلى محيط يشبه ما يحيط به داخل الرحم , فيقلل من تأثير الصدمة عليه و يجعله هادئ .
- في كثير من الولادات في الماء لوحظ أن الأطفال قليلون البكاء و يكونون أكثر هدوءً من الأطفال المولودين بالطرق التقليدية .
و من هنا يتضح مدى أهمية الولادة في الماء للمرأة و للجنين .
شروط الولادة في الماء
حالات الحمل الطبيعية و التي يمر حملها بشكل طبيعي و تكون الأم و الجنين بحالة صحية جيدة يمكنها أن تلد في الماء و لكن يفضل استشارة الطبيب أولا , و لكن هناك بعض الحالات يحظر معها تجربة تلك الولادة و هي كالتالي :
- في حالة وجود مرض جلدي لدى الأم , فالأمراض الجلدية من الأمراض سهلة الانتشار و خاصة في الماء , و ذلك يعرض الجنين لخطر الإصابة , و لذلك يجب استشارة طبيب جلدية أولا و إجراء الفحص اللازم .
- في حالة عدم اتخاذ الطفل لوضعية الولادة الصحيحة .
- في حالة كانت الأم أكثر عرضة لحدوث نزيف فيما بعد الولادة .
- في حالة الحمل في توأم أو أكثر , و على الرغم من إجراء الولادة في الماء لبعض الحالات و تمت بشكل طبيعي إلا أنه يفضل استشارة الطبيب أولا و مراجعة كل التفاصيل حول الأمر و التأكد من سلامة الولادة بشكل كامل .
- تحظر تلك الولادة مع حالات تسمم الحمل أو وجود تسمم في الدم .
- تحظر مع حالات الولادة المبكرة .
موعد الدخول إلى الماء
لا يوجد وقت محدد للدخول إلى حوض الماء الدافئ , و لكن تشير بعض الأبحاث إلى أنه من الأفضل الدخول إلى الحوض بعد أن تصل فتحة عنق الرحم إلى 5 سنتيمتر أو أكثر , و ذلك خوفا من أن يعمل الماء على تقليل الانقباضات .
و لكن بشكل عام إن كان المخاض و الانقباضات طبيعيان و يمران بشكل طبيعي يمكن النزول في الماء قبل وصول عنق الرحم لذلك القياس .
و لكن على كل حال لا يوجد خوف من الأمر و ذلك لأنه يتم تحت إشراف طبي كامل , ففي حال قلت الانقباضات و لو بشكل قليل سيطلب الطبيب الخروج من الماء و عمل اللازم .
قد يهمك أيضا الولادة القيصرية الثانية: هل هى آمنة عليكِ و على مولودكِ ؟
هل يمكن تناول مسكنات أثناء الولادة ؟
لا يمكن تناول حقنة الأبديورال أو أي حقن أخرى مسكنة أثناء التواجد في الماء , فيجب أن تكون الأم واعية تماما , و في حالة الرغبة في تناول مسكن يمكن تناوله و لكن قبل الدخول إلى الماء بمدة كافية لتستفيق الأم و التأكد من عدم رغبتها في النعاس .
فمن الخطر وجود الأم في الماء في حالة شعورها بالنعاس أو الدوار .
الحالات التي تستدعي الخروج من الماء
قد يضطر الطبيب لإخراج الأم من الماء للأسباب التالية :
- أن تكون الآلام حادة و فوق الاحتمال و تحتاج الأم إلى مسكن .
- في حالة اضطراب نبضات قلب الجنين .
- إن حدث بطء في الانقباضات يجب الخروج و يمكن العودة مرة أخرى عند عودة الانقباضات بشكل طبيعي .
- في حالة ارتفاع ضغط دم الأم .
- في حالة حدوث نعاس أو إغماء .
- حدوث نزيف .
طرق تخفيف الألم أثناء الولادة تحت الماء
الماء الدافئ وحده يسكن الألم , و لكن ترغب بعض النساء في عدم الشعور بأي آلام , و يمكن عمل ذلك بتلك الطرق :
- يمكن أن يقوم المرافق يعمل مساج لظهر الأم و كتفيها أثناء تواجده معها في الماء , فيعمل التدليك على تقليل الألم و يزيد من الاسترخاء .
- تنظيم التنفس من الخطوات الهامة لتخفيف ألم الولادة و يمكن للماء الدافئ المساعدة في ذلك , فيجب أن تقوم الأم بتنظيم التنفس بين كل انقباضه .
- التركيز على راحة الجسد و في الجنين و الاسترخاء و التفكير في أفكار إيجابية فيتم إفراز هرمون الأندروفين المسكن الطبيعي .
- يمكن استنشاق غاز الإنتونكس , و هو مسكن خفيف و آمن عبارة عن خليط من الأكسجين و النيتروز و يسمى غاز الضحك , فيمكن استنشاقه عند الحاجة من جهاز الاستنشاق الصناعي .
كيف يتنفس الطفل تحت الماء ؟
في الولادة التقليدية يخرج الجنين إلى الهواء مباشرة فيتنفس بشكل سريع و يبدأ البكاء , و لكن عند خروجه إلى الماء يكون في أجواء مشابهه للرحم , فيستمر في التنفس من الحبل السري إلى أن يرفعه الطبيب إلى أعلى ببطء لتمسك به الأم أو أحد الموجودين و حينها يبدأ التنفس في الهواء .
مخاطر الولادة في الماء
بعد التأكد من سلامة الأم و الجنين و استيفاء شروط الولادة في الماء يبقى خطر واحد فقط من تلك الولادة , و هو احتمالية تبرز الأم بشكل لا إرادي أثناء دفع الجنين , فتتمثل المخاوف من حدوث عدوى للجنين أثناء خروجه من ذلك البراز .
و لكن على الرغم من ذلك لا تتعدى احتمالية حدوث ذلك 0.01 % و ذلك وفق التقارير , فيرجح بعض الخبراء أن الماء يقلل من البكتيريا بدرجة كبيرة و بالتالي يستبعدون الإصابة بالعدوى .
قد يهمك أيضا مغص الأطفال حديثي الولادة .. الأسباب و طرق العلاج
في حالة كانت الأم و الجنين بصحة جيدة يمكن تجربة الولادة في الماء كونها مفيدة للأم و للجنين , و لكن يجب استشارة الطبيب أولا و التأكد من كافة التفاصيل و التأكد من تمرس الطاقم الطبي على ذلك النوع من الولادات و حسن تصرفهم عند حدوث أي حالة طارئة .